ما زالت الرطوبة تكتم الأجواء بالمنطقة الشرقية، وترتفع الليلة إلى أعلى مستوياتها في هذا الأسبوع، فيما تستمر الحالة مماثلة بالساحل الغربي من المملكة، ويكون الطقس بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة رطبًا في يوم الوقفة الكبرى بعرفة وأيام التشريق بمنى، والذي يساعد على الشعور بدرجات حرارة أعلى من الواقعية بمتوسط 41 عند الظهيرة و29 مئوية ليلًا. وتوقع خبراء في شؤون الأرصاد والطقس عدم هطول الأمطار، حيث لم تتهيأ العوامل الجوية الكافية لذلك حتى الآن، باستثناء ما قد يستجد آنيًا في نهاية الأسبوع بمشيئة الله. ويتزامن حج هذا العام باعتدال الطقس في مدينة مكةالمكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة، ولا تبدو احتمالية الدخول بفترة الأمطار، وذلك قياسًا إلى التقديرات الخاصة بالأنواء الفصلية التي حددت موسمها المعتاد المتكرر سنويًا بعد منتصف شهر أكتوبر بما يعرف ب(الوسم). مشيرين إلى أن فترة الحج لهذا العام تتسم بأجواء حارّة نسبيًا في المعدل الطبيعي خلال هذه الأيام، وتكون الرياح هادئة غالبًا نهارًا وساكنة ليلًا خفيفة السرعة، وتتشكل بعض السحب الركامية عصرًا في أجزاء من مرتفعات الباحة وعسير وجازان، حيث تتهيأ الفرصة لتساقط أمطار خفيفة وقد تمتد إلى مرتفعات الطائف، وفي الساحل الشرقي تكون الرياح شمالية شرقية معتدلة السرعة تتحول إلى جنوبية شرقية، مع استمرار التراجع في درجات الحرارة التي تستقر بمتوسط 38 مئوية عند الظهيرة، وبداية العشرينيات ليلًا في مدينة الدمام ومحافظات المنطقة حتى يوم غدٍ الأربعاء، ويتشكل الضباب بسبب الارتفاع الكبير للرطوبة الجوية، فيما تشهد المنطقة الوسطى معدلات حرارة منخفضة اليوم وتميل الأجواء للبرودة خلال ساعات الليل. وفي نتاج مخرجات نموذج المناخ بجامعة الملك عبدالعزيز تشير التوقعات الفصلية لشهر أكتوبر إلى أن الأمطار بإذن الله ستكون حول المعدل، وأنه لا يوجد ما يشير بهطول أمطار غزيرة على مناطق المملكة في هذا الشهر، وقد تهطل نتيجة لمؤثرات محلية تلعب الجبال فيها دورًا رئيسيًا، خاصة على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية للمملكة، ودرجات الحرارة في أكتوبر حول معدلها الطبيعي بشكل عام، وبعض عناصر (الأنسامبل) الذي يعني بقراءة الخرائط والتنبؤات الجوية أوضحت أنها قد تكون فوق معدلها العام غرب وشمال شرق المملكة، حيث عمل (الأنسامبل) لأكثر من 21 عنصرًا خلال الفترة الماضية. من جهته قال البروفيسور علي عدنان عشقي أستاذ علم البيئة: إن الجو مستقر بشكل ملحوظ هذه الأيام في معظم مناطق المملكة، وبالنسبة لهطول أمطار بمكةالمكرمة البوادر ضعيفة جدًا، كذلك لا يمكن التنبؤ بعيد المدى وخاصة في أجواء المملكة ذات المناخ الصحراوي. وأضاف «إن ما يتردد حول أمطار وسيول خلال هذه الفترة لا يستند إلى المصداقية العلمية في مضامين الرسائل التي أتاحت لها وسائل التواصل الاجتماعي فرصة نشر معلومات غير موثقة، والفترة الحالية تعد نقلة من الصيف للخريف، وقد تكون أقرب في التطابق مع خواص فصل الصيف، الذي يعني أن الأمطار في موسم الحج في حال هطولها بمشيئة الله لن تكون بالغزارة التي وصفت بها؛ ذلك لأن موسم الأمطار في العاصمة المقدسة معتاد في نوفمبر، بالإضافة إلى أنها حسب المصادر والنماذج المناخية قد تكون حول وأقل من معدلاتها السنوية».