ونحن في اليوم الوطني الرابع والثمانين نستذكر تلك الانجازات التي حظيت بالدعم والرعاية، نرفع أيدينا دعاء لخادم الحرمين الشريفين الذي رسم سياسة المملكة بحكمة وحنكة على خطى والده الملك عبدالعزيز واخوانه - طيب الله ثراهم -. ان رؤيته - حفظه الله - التي اتسمت بالشمولية في بناء الوطن جعلته ملكا محبوبا من الجميع، ليس على مستوى شعبه بل على مستوى شعوب الدول العربية والاسلامية والعالمية، فهو الذي ساهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر بين الاديان والثقافات، حيث رعى بنفسه حفل افتتاح المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الاسلامي عام 1429ه، وأوصى المشاركون في المؤتمر بانشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للتواصل بين الحضارات سعيا منه لبث ثقافة الحوار، ولو استعرضنا ما قام به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - خلال سنوات حياته فاننا لن نوفيه حقه ودعوني هنا استعرض جزءا بسيطا من وقفاته الانسانية، فكم من اطفال سياميين أمر بعلاجهم، وتكللت ولله الحمد كل تلك العمليات بقيادة فريق طبي بالنجاح، ولم يكتف بذلك بل إنه يقوم بنفسه بزيارة للاطفال ويمد يده لهم ويقبل ايديهم ويتحدث مع ذويهم، ويؤكد أنه معهم قلبا وقالبا، ولا تفارقني أبدا صورته - حفظه الله - وهو يقبل يد ذلك الطفل السيامي بعد نجاح عمليته وابتساماته التي ساهمت بشكل كبير في التخفيف عن أهلهم، وحتما فان أولئك الاهالي والاطفال السياميين يرفعون أيديهم الآن مستبشرين فرحين بنجاح عملية خادم الحرمين الشريفين، فاللهم احفظه لنا وألبسه ثوب الصحة والعافية دائما وابدا.