طالب رئيس لجنة تقييم جائزة الملك خالد "فرع التميز" للمنظمات غير الربحية الدكتور سعود المتحمي بتطوير واقع المنشآت غير الربحية، عبر برامج تطوير مستمرة ودورات تدريبية لجميع مسؤوليها. وذكر المتحمي أن 200 منظمة غير ربحية تقريبا سجلت على الموقع الإلكتروني للجائزة، تشمل مؤسسات وجمعيات خيرية ولجان التنمية الأهلية، جازماً بأن ذلك يمثل إنجازاً حقيقياً، بمعنى أن مسؤولي لجان التنمية الأهلية دخلوا الموقع وتعرفوا على الجائزة، ولظروف معينة خاصة بهم لم يتم الانتهاء من استكمال تعبئة استمارة الترشيح، فيما بلغت نسبة مشاركة لجان التنمية الأهلية التي تقدمت بالفعل حوالي 8% من إجمالي عدد المنظمات غير الربحية التي سجلت وتم تقييمها. وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم وتقدير المنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية "مؤسسات وجمعيات خيرية ومراكز ولجان التنمية" ذات الأداء الإداري المتميز والرائد في الممارسات الإدارية، والسعي نحو إيجاد بيئة تنافسية تعمل على بناء قدرات المنظمات غير الربحية، ومساعدتها على إجراء مراجعة شاملة لممارساتها الإدارية، لتصبح المسؤولية والمساءلة والشفافية جزءاً من ممارستها الإدارة والحوكمة، مما يرفع مستوى الفاعلية والتأثير، ويسهم في دفع عجلة التنمية. وحول واقع المنشآت غير الربحية المتوسطة في الوقت الراهن، قال د. المتحمي: إن القطاع يحتاج إلى برامج تطوير مستمر ودورات تدريبية لجميع مسؤوليه ومنسوبيه، وهذا هو الدور الذي تنشط من خلاله مؤسسة الملك خالد الخيرية، ولمسنا ذلك خلال اللقاءات التعريفية التي قامت بها إدارة جائزة الملك خالد في كل من مناطق (الرياضوجدة والدمام وأبها وحائل)، إضافة لورشة العمل التي عقدت بمسمى أفضل الممارسات الإدارية والتي حضرها جميع المنظمات المشاركة في الجائزة باختلاف أحجامها (كبيرة ومتوسطة وصغيرة)، للتعرف على نتائج التقييم ومحاورة أعضاء لجان التقييم بخصوص التوصيات التي وضعت لكل منظمة على حدة؛ بهدف التطوير من خلال تقديم بطاقة أداء تحليلية للأداء الإداري لكل منظمة مشاركة، مما ساهم في الإقبال المتزايد من المنظمات المتوسطة على الترشح هذا العام. ولفت الدكتور المتحمي إلى أن من بين العقبات التي واجهها فرع التميز للمنظمات غير الربحية عدم وجود قاعدة بيانات محدّثة عن جميع الجمعيات ولجان التنمية في المملكة، مما أدى لصعوبة الوصول لجميع الجهات المعنية، وعدم معرفة المنظمات "الجمعيات ولجان التنمية" بأهمية الجائزة وأهدافها التعليمية، حيث اقتصر مفهوم الجائزة لديهم على التقدير والجائزة المالية فقط، فضلاً عن افتقار الثقة لدى أغلب المنظمات بالفوز بالجائزة.