يعتزم المركز السعودي لكفاءة الطاقة «كفاءة»، إطلاق حملة الترشيد الثانية لهذا العام، ضمن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة (لتبقى). وخصصت الحملة الثانية، التي تنطلق في 19 اكتوبر المقبل، وحتى 15 نوفمبر للعزل الحراري، وتشير الإحصاءات إلى أن 70% من المباني في المملكة غير معزولة حرارياً، وبما أن العزل الحراري يسهم في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30%، فقد حظي بأهميةٍ قصوى، وتم التعاون مع الجهات المعنية على تطبيق القرارات السامية، التي تقضي بتطبيق العزل الحراري بشكلٍ إلزامي على جميع المباني الجديدة، وكان المركز قد اطلق حملته الأولى في شهر مايو الماضي، وخصصت للتوعوية عن كيفية استخدام أجهزة التكييف بشكل موفر للطاقة. وتهدف الحملة في مجملها إلى رفع الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات. وتعاني السعودية من ارتفاع حجم استهلاك الطاقة في أسواقها المحلية، وهو ما حذا الجهات المعنية بالمملكة لإنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة، بهدف تقليل استهلاك الطاقة في البلاد. وتنتهج الحملة أساليب متنوعة ومتعددة في إيصال رسائلها للجمهور، حيث تستخدم أبرز الوسائل الإعلانية، بالإضافة إلى استخدام جميع الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات والشبكات الاجتماعية والمواقع الشهيرة، كما يرافق هذه الوسائل حملة إعلامية في عدد من الفضائيات وجميع الصحف المحلية ورقية وإلكترونية. وشهدت المملكة خلال العقود الماضية نمواً اقتصادياً متسارعاً، أدى إلى زيادة الاستهلاك المحلي من الطاقة بمعدلات مرتفعة، فاقت مثيلاتها في دول العالم، حيث بلغ معدل نمو الطلب المحلي على الطاقة نحو 5% سنوياً، ليصل مستوى الاستهلاك إلى ضعف المستوى الحالي بحلول عام 2030م، ما لم تُتخذ إجراءات حيال ذلك. وبالرغم من أن هذا النمو يعزى إلى زيادة عدد السكان، والنمو الاقتصادي، إلا أن جزءاً كبيراً منه نتج عن عدم الكفاءة في الاستهلاك، وأدى إلى هدر الطاقة.