كشف عميدة كلية العلوم والآداب بالخفجي الدكتورة فريدة آل مشرف في تصريح خصت به «اليوم» عن تجاوز نسبة التعثر لدى طالبات السنة التحضيرية بالكلية المتوقع بلغت 39% في مقررات اللغة العربية وخاصة في مادتي النحو التطبيقي للمستويين الأول والثاني والتحرير العربي. مشيرة إلى أنهم لاحظوا تدني مستوى طالبات السنة التحضيرية وتعثرهن في مقررات اللغة الانجليزية العامة (الكتابة، القراءة) على مدار السنوات الثلاث الماضية. حيث بلغت أكبر نسبة تعثر في العام الماضي 38.11%، فيما وصلت نسبة التعثر في الرياضيات العامة العام قبل الماضي 68.75%. جاء ذلك خلال عقد كلية العلوم والآداب بالخفجي اللقاء التربوي الأول لبحث أسباب ضعف الطالبات في مقررات اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات بمشاركة مكتب التربية والتعليم والمشرفات التربويات بالمحافظة في التخصصات المذكورة. بالإضافة إلى حضور عدد من منسوبات المدارس وعدد من الأكاديميات من كليات حفر الباطن التربوية والعلمية والأدبية وكلية التربية بالجبيل وكلية العلوم والآداب بالنعيرية. وأوضحت ال مشرف ان اللقاء يأتي تحقيقاً لرؤية ورسالة جامعة الدمام بإعداد كفاءات ذات مستوى معرفي وتعليمي عال وتحقيقاً لمعايير الجودة في التعليم بالبحث عن مواطن الضعف في مستوى الطالبات والعمل على معالجتها. حيث لوحظ وجود ضعف في مستوى طالبات كلية العلوم والآداب بالخفجي في السنة التحضيرية في مواد : (اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات) وإيمانا بأهمية دور التربية والتعليم في بناء معرفة الطالب ومهاراته تم عمل لقاء علمي تربوي مع إدارة ومشرفات مكتب التربية والتعليم بمحافظة الخفجي في تلك التخصصات لبحث أسباب الضعف ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها. وذكرت آل مشرف أن التوصيات العامة خرجت بعدة نقاط تضمنت تجديد النية في ابتكار كل ما من شأنه تيسير التعلم على المتعلمين، والعمل بما هو متاح من وسائل تعليمية حتى يتاح المطلوب. وتخفيف الأعباء بما يُمكّن المعلمة أو الأستاذة الجامعية من الإبداع والابتكار، والتأكيد على استخدام اللغة العربية كلغة محادثة وتعلم، وتحفيز المعلمات على القراءة الواسعة في مجالاتهم بما يمكنهن من مواكبة التجديد والتطور، بالإضافة إلى عقد مسابقات ثقافية تخص المقررات على مستوى المدارس والوصول إلى تصفيات نهائية. وحذرت التوصيات من الحذف والاختصار من أجزاء المقرر، والتأكد من مطابقة التقييم ومستوى الطالبة، وتقليل كثافة الطالبات داخل الصف أو القاعة الدراسية، وتشكيل لجنة في كل مؤسسة تعليمية لمتابعة الأخطاء اللغوية وتصحيحها، والحرص على عدم خلو المساحات التعليمية من معلمات مبدعات واستغلال هذه الفرصة بتشجيعهم على عقد دورات، ودروس عمل يتبادلون فيها الخبرات الإبداعية. وإجراء اختبارات ومقابلات للطالبات قبل إلحاقهن بالأقسام المتاحة، والعودة بالمركزية إلى الاختبارات النهائية لجميع فصول المرحلة الثانوية، وحث الطالبات على امتلاك الرؤى والأهداف ومباركة سعيها لتحقيق الأحلام. وبينت ال مشرف أن التوصيات الخاصة باللغة العربية حرصت على إحياء فن الخطابة, أثناء النشاط اللامنهجي، وأثناء حصة الإنشاء الشفوي أن تكون الحصة الثانية في مقرر الإنشاء هي الشفوية بحيث تقرأ الطالبة ما كتبته في المنزل, تفعيلا لأمر الله - عز وجل - بأول كلمة في القرآن الكريم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وضرورة تجهيز مكتبات سمعية وبصرية بالمدارس، والاستعانة بالتسجيلات الصوتية في تدريس المحفوظات أو النصوص الأدبية, أو القراءة والمحادثة، وتحفيز الطالبات على حفظ القدر الأكبر من مقرر القرآن الكريم والحديث الشريف, والنصوص الأدبية، ونشر ثقافة استخدام الفصحى. وقالت آل مشرف: يمكن تجاوز ضعف الطالبات في اللغة الإنجليزية عن طريق حث الكادر التدريسي على عمل أنشطة باللغة الانجليزية لتشجيع الطالبات على تعلم هذه اللغة، وزيادة حصص اللغة الانجليزية لجميع المراحل في المدارس وزيادة عدد مقررات اللغة الانجليزية للسنة التحضيرية، وإضافة مكتبة درامية في المدارس أو عمل مكتبات عامة في منطقة الخفجي، مع ضرورة التركيز على الثقافة الإسلامية في محتوى مناهج اللغة الانجليزية.