أكد مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن لائحة الرواتب تعرقل استقطاب الكوادر الصحية بالمستشفى وأضاف أنه توجد معاناة من قلة الكوادر الصحية، وفي حال توافر هذه الكوادر فإننا نواجه مشكلة أخرى تتمثل في عملية المنافسة على الرواتب بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف العباد في لقاء مع أهالي القطيف بعنوان «تطور الخدمات الصحية بمحافظة القطيف» أقيم مساء الجمعة بمنزل الاعلامي فؤاد نصر الله بالقطيف أنه توجد بعض الملاحظات التي يعود بعضها إلى نقص في الكوادر الصحية، وندرة المواقع والأراضي لإقامة المشاريع والتوسعات وغير ذلك مؤكدا أهمية ملاحظات المراجعين، ومقترحاتهم التي يتم استقبالها عن طريق قسم علاقات المرضى بالمستشفى، حيث يجري تنفيذ 12 مشروعا تحسينيا بناء على تلك الملاحظات. وقال العباد: إن الخدمات الصحية في محافظة القطيف تسير في اتجاه إيجابي حيث سوف نصل خلال الأعوام الخمسة القادمة الى معيار (3.5 سرير لكل ألف شخص)، وذلك بعد دخول العديد من المشاريع الصحية نطاق الخدمة، خصوصا أعمال التوسعة التي جرت وتجري لمستشفى القطيف المركزي. وقال العباد: إن مستشفى القطيف المركزي الذي افتتح في عام 1407 ه يسع حوالي360 سريرا موزعة على جميع التخصصات باستثناء الأورام والسرطانات، بتكلفة مالية بلغت 360 مليون ريال ، ويعمل في المستشفى حوالي 2099 موظفا منهم 386 طبيبا وطبيبة، و739 ممرضا وممرضة، و27 صيدليا وصيدلية، و124 أخصائيا، و 200 إداري، وقد تم استحداث 396 وظيفة نصفها(50 %) للتمريض، والنصف الآخر للأطباء والصيادلة والأخصائيين الفنيين والإداريين. وأفاد أن المستشفى شهد خلال العام الجاري كثافة من المراجعين بلغ عددهم للعيادات الخارجية حوالي (157003 مراجعين)، مضيفا أن العام الجاري شهد تنفيذ 2515 عملية جراحية، و2391 حالة ولادة، و14200 زيارة منزلية، علما بأن عدد المرضى الذي يستفيدون من نظام خدمة الطب المنزلي لدى المستشفى 680 مريضا. ولفت العباد إلى أن المستشفى في نطاق رفع مستوى الجودة في الخدمة العلاجية، والبرامج الأخرى يستعد للحصول على إعادة اعتماد المعايير الوطنية (CBAHI)، وكذلك اعتماد المعايير(JCI). موضحا أن العمل يجري على 12 مشروعا تحسينيا، تم إقرارها بناءً على ملاحظات المراجعة الإكلينيكية، منها على سبيل المثال لا الحصر تقليص فترة الانتظار بغرفة الطواري، وكذلك تقليص فترة مواعيد الاشعة التليفزيونية. وفي هذا المجال، وضمن خطة التوسعة في المستشفى قال العباد: إنه قد تم افتتاح مبنى الطوارئ الجديد وانتقال قسم الإسعاف القديم كلياً في العام الماضي، كما تمت توسعة العناية المركزة ليرتفع عدد الأسرة من 8 أسرة الى 27 سريرا، كما تمت توسعة قسم الأشعة و المكاتب الإدارية التي تشمل كلا من إدارة الجودة وسلامة المريض، وإدارة مكافحة العدوى، وقسم الدراسات والتعليم المستمر، وإدارة شئون الموظفين، وإدارة التشغيل الذاتي، ومكاتب للأطباء، وكذلك شملت التوسعة كلا من غرف العمليات، ووحدة المناظير، والبنية التحتية، وقسم السجلات الطبية، وبنك الدم، وهناك دعم مباشر من وزارة لكل أعمال التوسعة. وأشار العباد إلى بدء العمل في إنشاء مستشفى الولادة والأطفال بقرب المستشفى بسعة 300 سرير، وكذلك تم اعتماد 50 عيادة في برج الأسنان، وقال: كل هذا يدفعنا للتفاؤل بوضع الخدمة الصحية في محافظة القطيف، إذ بالنظر الى التطور الحاصل في المراكز والمستشفيات الصحية الأخرى، نكون قد وصلنا الى معيار 3.5 سرير لكل ألف مواطن. وحول التواصل بين المراكز الصحية والمستشفيات مع مستشفى القطيف المركزي قال العباد: إن هناك توجها لربط كافة المراكز الصحية مع بعضها، بحيث يتم حجز الموعد مثلا في المركز الصحي دون الذهاب إلى المستشفى، وهناك مقترح لأن تفتتح عيادات في المراكز الصحية يداوم فيها الأطباء الاستشاريون، ليقوموا بدورهم في صرف الأدوية على المرضى.