يعود المدرب ماسيميليانو أليجري بعد شهور قليلة من إقالته إلى معقل فريق ميلان عندما يحل فريقه يوفنتوس ضيفا على ميلان الإيطالي اليوم السبت في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي. ويصطدم الفريقان في قمة كلاسيكية مبكرة يسعى كل منهما إلى حصد نقاطها الثلاث للانفراد بصدارة جدول المسابقة التي يقتسمها الفريقان مع روما برصيد ست نقاط لكل منهم بعدما حقق كل منهم الفوز في مباراتيه الماضيتين بالبطولة هذا الموسم. وإضافة إلى المنافسة التقليدية والتاريخية بين الفريقين، تتسم المباراة بالإثارة والسخونة بسبب أليجري الذي أقيل من تدريب ميلان في يناير الماضي ثم تولى تدريب يوفنتوس في يوليو الماضي ليكون اللقاء ثأريا وحماسيا بالنسبة له. في المقابل، تحظى المباراة بأهمية بالغة أيضا للمدرب فيليبو إنزاجي، المهاجم السابق لميلان والمدير الفني الحالي للفريق، خاصة وأنه انتقل في 2001 من يوفنتوس إلى ميلان حتى أنهى مسيرته الكروية في صفوف ميلان إضافة لكونها أول قمة حقيقية يخوضها كمدير فني للفريق. ولجأ ميلان لتصعيد إنزاجي من تدريب فريق الشباب بالنادي إلى قيادة الفريق الأول في يوليو الماضي، ويبدو أنه أعاد شحن طاقة الفريق هذا الموسم حيث قدم بداية جيدة بعد موسمين سيئين للفريق. وقال إنزاجي، في تصريحات إلى قناة «ميلان تايم» التلفزيونية: «عندما واجهنا لاتسيو وبارما في بداية مسيرتنا بالدوري هذا الموسم لم يعتقد أحد أننا سنفوز بالمباراتين، ولكننا حققنا الفوز عن جدارة. يجب أن نتسم بالواقعية ونعلم أننا ما زلنا بحاجة لتطوير مستوانا». وأضاف لاعب خط وسطه أندريا بولي «انه على الرغم من البداية الجيدة للفريق هذا الموسم نريد ألا نشعر بالاقتناع، نريد مواصلة تطوير مستوانا ونأمل في تحقيق هذا أمام يوفنتوس اليوم السبت. إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا». وأوضح «إنها مباراة بين فريقين حصد كل منهما ست نقاط. نعلم أننا نواجه فريقا قويا للغاية وفاز بلقب الدوري في المواسم الثلاثة الماضية، قدمنا مباراتين جيدتين، ولكن العمل ما زال دائرا في ميلان من وجهة نظري لأن الفريق لديه الآن مدرب جديد ويقدم أساليب خططية جديدة ولاعبين جدد. إنه فريق لديه إمكانية كبيرة لتحسين مستواه». وبعد الفوز 5/4 على بارما مطلع هذا الأسبوع، يحتاج إنزاجي للعمل كثيرا على تطوير أداء الدفاع الذي يفتقد في هذه المباراة دانييلي بونيرا للإيقاف، بينما لا يواجه إنزاجي مشاكل كبيرة في خط الهجوم الذي يبرز الآن كأفضل خط هجوم في فرق المسابقة بعدما سجل ثمانية أهداف في مباراتين فقط. ومن المقرر عودة ستيفان الشعراوي إلى خط هجوم ميلان كما يبدو زميله الجديد جيرمي مينيز قادرا على تعزيز رصيده في قائمة هدافي البطولة حيث سجل ثلاثة أهداف حتى الآن. في المقابل، ما زال الأسباني فيرناندو توريس المعار حديثا للفريق من تشيلسي الإنجليزي بحاجة إلى العلاج بسبب الإصابة التي يعاني منها في كاحل القدم. كما سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز ثلاثة أهداف ليوفنتوس في الموسم الحالي منها هدفان في شباك مالمو السويدي بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي لينهي اللاعب بهذا العقم التهديفي الذي أصابه في البطولات الأوروبية منذ 2009. ويستمتع أليجري بالبداية الجيدة للفريق ويتطلع للفوز على فريقه السابق لمواصلة استحواذه على حب ومساندة جماهير السيدة العجوز التي لن تنسى بالتأكيد المدرب أنطونيو كونتي الذي قاد الفريق للقب الدوري في المواسم الثلاثة الماضية قبل انتقاله هذا الصيف لتدريب المنتخب الإيطالي (الآزوري). ويفتقد يوفنتوس في هذه المباراة جهود لاعبيه آرتورو فيدال وأندريبا بيرلو، نجم ميلان السابق، وأندريا بارزالي. وخلال مباراتيه السابقتين، سجل يوفنتوس ثلاثة أهداف ولم تهتز شباكه بأي هدف ليقتسم المركز الثاني مع روما بفارق الأهداف المسجلة فقط خلف ميلان. في مباراة اخرى يلتقي تشيزينا مع أمبولي.