دعا رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان رجال الأعمال في محافظة القطيف إلى تكثيف الجهود، وإلى مزيد من التعاون، من أجل تحقيق قفزة في الأداء وتقديم خدمة لهذه المحافظة التي تستحق أن نعمل من أجلها، بكل ما نملك من جهد وإخلاص. وقال العطيشان أمام عدد من رجال الأعمال ممن حضروا اللقاء الموسع للمشتركين الذي نظمته الغرفة مساء أمس الأول الثلاثاء (16/9/2014): "إن القطيف تمثل بيئة استثمارية متميزة، بما تنطوي عليه من مقومات جغرافية وموارد وثروات طبيعية وإمكانات بشرية، ومن هنا، فإننا نعلق أملا كبيرا على تطوير مكانتها الاقتصادية لتحتل مكانها اللائق بحقائق واقعها وإمكاناتها، وآفاق غدها ومستقبلها، وهو ما نستطيع، بتعاوننا وتكامل جهودنا، أن نحققَه من خلال الاستغلال الأمثل لكل ما تتمتّعُ به هذه المحافظة المتميزة من ثراء وغنى في العديد من المجالات". وأضاف إلى أن لدى رجال الأعمال في القطيف ما يكفي من طموحات وتطلعات تؤهلها لكي تكون محافظة جاذبة لما يليق بها من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وهو ما يدعونا إلى التفكير معا في سبل تفعيل هذه الإمكانات، والاستفادة منها لمصلحة أبناء وأهالي القطيف، والمنطقة الشرقية بشكل عام. وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي امتدادا لتوجهات الغرفة بالتواصل مع قطاع الأعمال في كافة محافظات ومدن المنطقة الشرقية، وحرصا على فهم وتلمُّس نبض القاعدة العريضة للقطاع الخاص خارج "المركز" والمقر الرئيسي، والتعرف على الاحتياجات والمطالب الحقيقية للمستثمرين في كافة أنحاء المنطقة، وإدراكا لدور الغرفة في خدمة قطاع الأعمال، خاصة في المحافظات والمدن، تفعيلا لرسالتها في تطوير الخدمات التي تقدمها لرجال وسيدات الأعمال من مشتركيها خاصة، والمنتمين لقطاع الأعمال بشكل عام، ولفت العطيشان إلى أن الغرفة بصدد إنشاء مبنى لفرع الغرفة، نأمل أن يكون إضافة نوعية لخدمات الغرفة الموجهة للمشتركين في المحافظة، ونأمل أيضا بأن يسهم في إحداث نقلة نوعية لمستوى نشاط القطاع الخاص في المحافظة.. وقد شارك في اللقاء الذي أقيم بقاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوطنية بالقديح كل من رئيس مجلس أعمال الفرع وعضوي مجلس إدارة الغرفة عبدالمحسن الفرج ونجيب السيهاتي وأعضاء المجلس هشام السيف وعبد الشهيد السني إضافة إلى أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل.. إذ استمعوا لكافة اسئلة واستفسارات وملاحظات رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء، مبدين استعداد الغرفة التام لتبنّي المبادرات التي تقدم خدمة للقطاع الخاص، ويرفع مستوى مساهمته في الاقتصاد الوطني. وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات التي تهم القطاع الخاص، منها سبل تطوير مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الحياة الاقتصادية، وواقع العمالة الوافدة في القطاع الخاص، وحاجة المحافظة إلى مدينة صناعية، وتطرق المشاركون في اللقاء إلى موضوع محجوزات ارامكو السعودية، وتأثيرها على سوق العقار في محافظة القطيف (وفي غيرها من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية) وقد اوضح أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أن الغرفة تبنّت هذا الملف، ولا تزال تتواصل مع الجهات المعنية، للتوصل الى حل لهذا الموضوع، لما ينطوي عليه من تأثير مباشر على المواطنين بشكل عام..مؤكدا حرص الغرفة على كل ما من شأنه تطوير وتنمية الاقتصاد الوطني، والتوصل إلى حلول معينة للعقبات التي تواجهه في هذا السبيل. من جانبه استعرض رئيس مجلس الاعمال بفرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف، وعضو مجلس الإدارة عبدالمحسن الفرج، الانجازات التي حققها المجلس على مدى السنوات الماضية مثل السعي لافتتاح مكتب العمل ومكتب لوزارة التجارة والصناعة، وغير ذلك..كاشفا النقاب عن موافقة وزارة الداخلية على افتتاح مكتب للجوازات بالمحافظة، والذي يتوقع أن يدخل مرحلة التشغيل مطلع العام المقبل 2015، بحيث يقدم الخدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وتطرق الفرج إلى عدد من الموضوعات التي يعمل مجلس أعمال محافظة القطيف على دراستها وبحثها، ومن اهمها مشروع المدينة الصناعية ولقاء حول الفرص الاستثمارية في المحافظة.