في اليوم الأول للتداول، بعد تعليق دام شهراً، انخفضت أسهم بنك آسيا كاتيليم بانكاسي، البنك الإسلامي التركي، العالق في نزاع مع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق بعد أن قال الرئيس رجب طيب أردوغان: يتعين على الجهاز التنظيمي اتخاذ قرار بخصوص البنك. تراجعت الأسهم بنسبة 20%، وهو أشد انخفاض منذ بدء التداول في (مايو) 2006، ليصل إلى 99 كوروس في 02:18 مساء بالتوقيت المحلي، وهو أدنى مستوى لها منذ (مارس) 2009، وهذا يقارن مع تقدم بنسبة 0.4% إلى 78,128.51 نقطة في مؤشر بورصة اسطنبول 100 المرجعي. وقد تم تعليق التداول في أسهم البنك إلى أجل غير مسمى في 7 أغسطس الجاري، حيث قالت بورصة اسطنبول: هناك غموض يحيط بهيكل ملكية البنك. تأسس البنك، المعروف أيضاً باسم بنك آسيا، من قبل أتباع فتح الله غولين، رجل الدين الإسلامي والحليف السابق لأردوغان، الذي يعيش حالياً في الولاياتالمتحدة، الذي يلومه الرئيس على التحقيقات في قضية الفساد التي تورط فيها أفراد دائرته في (ديسمبر) الماضي. وقال أحمد بياز، الرئيس التنفيذي للبنك، الأسبوع الماضي: إنه كتب إلى «سوق الأوراق المالية في اسطنبول» للسعي إلى إعادة التشغيل لتداول الأسهم. وفي مكالمة عبر الهاتف من إسطنبول، قال باريز بويوكديمير، المدير العام في سيروس مينكول ديجريلير AS : إن عمليات البيع المكثف «ليست حول الأساسيات، أو نسبة السعر إلى القيم الدفترية، أو الأرباح، بل إنها حول البقاء على قيد الحياة.» وقال: إن المستثمرين الأجانب «سوف يبيعون الأسهم على أي مستوى كان في وسعهم» وأن «الأسعار سوف تستقر بالتأكيد أقل من مستوى 1 ليرة تركية». خفض التصنيف الائتماني أصبح بنك آسيا ضحية حملة افتراء لمدة تسعة أشهر، كما قال البنك في بيان على موقعه على الإنترنت يوم 5 سبتمبر، وقد رفع 287 قضية جنائية و95 طلباً للتصويب بعد أن نشرت مختلف مجموعات وسائل الإعلام الموالية للحكومة مقالات تشكك في الاستقامة بموارد البنك المالية. وفي 20 أغسطس رفض مجلس «هيئة أسواق رأس المال» طلباً لجمع الأموال عن طريق بيع السندات الإسلامية، وتم تعليق سلطة بنك آسيا فيما يتعلق بجمع الضرائب بالنيابة عن المؤسسات الحكومية، وسط وابل من الإجراءات التنظيمية حول البنك في الشهر الماضي. في وقت سابق من هذا العام، سحبت شركات مرتبطة بالحكومة، بما في ذلك «الخطوط الجوية التركية» المملوكة للدولة بنسبة 49%، ودائع من بنك آسيا وسط انتقادات أردوغان للشركة. خفضت خدمة (مودي) للمستثمرين في (أغسطس) تصنيف الإيداعات الطويلة الأجل للبنك من B2 إلى Caa1، الذي يعد خامس أدنى مرتبة في السندات الخطرة، ووضعت البنك قيد المراجعة مع احتمال إجراء المزيد من التخفيضات. وبررت الوكالة قراراها بالإشارة إلى «تقلب الودائع» لدى البنك وخفض احتمال الاستحواذ على البنك في المدى القريب بعد محادثات مع البنك الزراعي الذي تديره الدولة، حيث توقف المباحثات في 21 أغسطس. يشار إلى أن محادثات بنك آسيا مع البنك الزراعي، المعروف رسمياً باسم TC زراعة بنكاسي AS، بدأت يوم 8 أغسطس، وفي اليوم نفسه أعلن المتوافق مع الشريعة الإسلامية إنهاء مفاوضات الشراكة الحصرية مع بنك قطر الإسلامي.