يقيم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم معسكره الحالي في العاصمة البريطانية "لندن" وبالتحديد في احدى القرى المجاورة لمدينة الضباب من أجل الابتعاد عن ضوضاء المدينة وفتح مساحة أكبر لتطبيق خصوصية المعسكر. تلك المدينة هي مارلو الواقعة على امتداد نهر البارك، واحد من أعرق الأنهار في المملكة المتحدة، ويقيم المنتخب في فندق كروان بلازا القريب من مجمع بيشام التدريبي والذي يمتاز بوفرة الملاعب حيث يجري المنتخب تدريباته اليومية على ملاعبين متجاورين. معسكر بلا مشاكل تمكن الجهاز الإداري بقيادة مدير المنتخب زكي الصالح من خلق أجواء أخوية بين لاعبي المنتخب حتى بدأ الشكل العام للمعسكر جيداً وداعماً لتحقيق الأهداف المرسومة من قبل الجهاز الفني بقيادة الأسباني خوان لوبيز كارو. ومما يؤكد صحية هذه الأجواء التصاريح المتكررة من قبل لاعبي المنتخب الوطني عند ظهورهم أمام وسائل الإعلام. تذاكر مجانية ساهمت سفارة خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا في بذل جهد كبير في توفير عدد من التذاكر الخاصة بمواجهة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام المنتخب الاسترالي الودية التي ستقام على استاد كرافن كوتيج مساء يوم الاثنين المقبل، وتوزيعها على المبتعثين السعوديين في المملكة المتحدة البريطانية. كما عمدت المملكة العربية السعودية على إعلانات تحفيزه للطلبة السعوديين لحضور المواجهة ودعم المنتخب الوطني في المواجهة الودية. وضع المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم خوان لوبيز كارو في برنامجه التدريبية في المعسكر المقام حالياً في العاصمة البريطانية "لندن" مناورة تدريبية مع نادي فولهام الإنجليزي أحد أندية الدوري الإنجليزي الأول، حيث هدف لوبيز من هذه المناورة من رسم التكتيك الخاص و فرض جدية أكبر على اللاعبين في تنفيذ تكتيكية عبر مناورة مع أحد الأندية الإنجليزية. هذه المناورة أجريت بعيداً عن أعين الإعلام السعودي وبقية وسائل الإعلام من أجل أخذ فرصته في تنويع التكتيك قبل الظهور في المواجهة الودية أمام المنتخب الاسترالي يوم الاثنين المقبل على ملعب نادي فولهام. منتخبنا بلا إصابات يتمتع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حالياً بخلو قائمته من اللاعبين المصابين مما يجعل الخيارات أكبر لدى الأسباني خوان لوبيز كارو في المواجهة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره المنتخب الاسترالي. يذكر أن حارس المنتخب الوطني عبدالله المعيوف لم يشارك في تدريبات اليوم الثاني منذ وصول المنتخب الى لندن لشعوره ببعض الآلام في العضلة الضامة أجبرته على تحويل حصته التدريبية إلى النادي الصحي لتقوية العضلة، وفي اليوم نفسه خرج عمر هوساوي من الحصة التدريبية متأثراً بالإصابة لكنها لم تبعده عن التدريبات و عاد في اليوم التالي وشارك زملاءه التدريبات. زحمة في أوكسفورد منح لوبيز لاعبي المنتخب الوطني وقتا مفتوحاً لقضائه في العاصمة البريطانية لندن فور فراغ لاعبي المنتخب من المناورة التدريبية أمام فريق فولهام الإنجليزي. وحدد السيد لوبيز من الساعة السادسة مساء حتى العاشرة ليلاً كحد أقصى لعودة اللاعبين الذين توزعوا للاستجمام وزيارة المعالم الرئيسية ورؤية المتاحف، فضلاً عن التسوق من مختلف المحال الشهيرة. وانقسم اللاعبون إلى أكثر من مجموعة، انطلقوا من خلالها في جولة مفتوحة بداية من ملتقى شارع بارك لين مع شارع اوكسفورد- أي بداية اكبر شارع للتسوق في أوروبا بل والأشهر في العالم، فيما تمكنوا من زيارة متجر سلفريدجز الشهير. الجولة لم تخل من التوقف لالتقاط الصور الفوتوغرافية مع المحبين من الجماهير السعودية المتواجدة في لندن، ولكن الوقت كان ضيقاً، إذ مع انتهاء الوقت، عاد اللاعبون إلى الحافلة، ومنها إلى الفندق. عمل إعلامي مهني يبذل الزميل فهد السليم المنسق الإعلامي للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم جهداً مميزاً من خلال عمل تنظيمي إعلامي يستفيد منه كافة وسائل الإعلام في تغطيتهم اليومية وكذلك التنسيق المميز بين وسائل الإعلام المرئي وإعطائهم الفرصة الكاملة لأخذ تغطيتهم بشكل منظم. يذكر أن السليم عمل على تفعيل التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تويتر وانستجرام وقوقل بلاس. وفي شأن متصل يعود الأخضر السعودي مرة ثانية إلى انجلترا مهد كرة القدم وذلك للعب مباراة ودية دولية أمام منتخب استراليا يوم الاثنين الثامن من شهر سبتمبر 2014 على ملعب كيرفن كوتيج الخاص بنادي فولهام الإنجليزي، وسبق للأخضر السعودي أن كانت زيارته الأولى إلى انجلترا في الثالث والعشرين من مايو 1998 عندما التقى منتخبها في مباراة ودية دولية قبل مونديال فرنسا 1988 على ملعب ويمبلي الشهير انتهت بالتعادل السلبي. مباراة الاثنين ستكون السادسة تاريخياً التي تجمع الأخضر السعودي باستراليا حيث التقيا من قبل في خمس مناسبات كانت الغلبة لاستراليا بثلاثة انتصارات فيما حسم الأخضر لقاء واحدًا وكذلك كان التعادل السلبي في لقاء واحد أيضاً ولم يسجل الأخضر في لقاءاته الخمس سوى (4) أهداف فيما سجل المنتخب الاسترالي (10) أهداف في مرمى الأخضر، ويعود أول لقاء جمع الفريقين إلى مدينة سيدني ضمن بطولة الكأس الذهبية الودية التي نظمتها استراليا صيف عام 1988 بمشاركة قطبي أمريكا الجنوبية البرازيل والأرجنتين وخسر الأخضر اللقاء بثلاثة أهداف نظيفة، ثم أتى اللقاء الثاني بين الفريقين الذي احتضنته مدينة الخبر في العاشر من اكتوبر 1996 كلقاء ودي أيضاً ضمن استعدادات الأخضر السعودي لكأس الخليج الثالثة عشرة وكأس آسيا الحادية عشرة وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وبعد (14) شهراً عاد المنتخب الاسترالي للسعودية وهذه المرة في الرياض للمشاركة في كأس القارات الثالثة وبعد لقاءين مخيبين للأخضر السعودي أمام البرازيل (0-3) والمكسيك (0-5) جاء اللقاء الثالث أمام استراليا لمسح الصورة الهزيلة وتسجيل موقف في البطولة، فكان الفوز السعودي الأول بهدف لا ينسى من الراحل محمد الخليوي (رحمه الله) كأول لاعب سعودي يهز الشباك الأسترالية، وأتت قرعة نهائيات كأس العالم 2014 الأولية لتعيد لقاءات المنتخبين بعد غياب حوالي 14 عاما وكذلك لأول مرة بعد انضمام استراليا للاتحاد الآسيوي ورغم أن الجميع كان يتوقع تأهل الأخضر السعودي وأستراليا من المجموعة التي تضم معهما عمان وتايلاند إلا أن لقاء الفريقين الأول في مرحلة الذهاب خلال شهر سبتمبر 2011 والذي أقيم في مدينة الدمام جاء بنتيجة عكسية على الأخضر حيث خسر بثلاثة أهداف لهدف وحيد سجله ناصر الشمراني وتعثر الأخضر في مجموعته حتى جاء لقاء الإياب وهو الأخير في المجموعة وكان لزاماً على الأخضر السعودي أن يفوز على المنتخب الأسترالي في ملبورن إن أراد التأهل فاستنفر الاتحاد السعودي كل طاقته وأوقف الدوري وأقام الأخضر في معسكر لأكثر من أسبوعين استعداداً لموقعة 29 فبراير 2012 وحقق الأخضر المطلوب في الشوط الأول بهدفين لهدف سجلهما سالم الدوسري وناصر الشمراني إلا أن خمس دقائق فقط كانت كفيلة بحدوث كارثة لم يتوقعها أحد فسجل الأستراليون فيها ثلاثة أهداف قلبت النتيجة رأساً على عقب لينتهي حلم الأخضر ويخرج من التصفيات الأولية لكأس العالم للمرة الأولى منذ 1986 ويسخط الشارع الرياضي السعودي بقوة من هذه الخسارة ليعلن مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم استقالته بعد ساعات من نهاية المباراة. ويبدو الأخضر قريباً من تسجيل هدفه رقم (900) في تاريخه حيث سجل الأخضر حتى الآن (899) هدف من خلال (577) مباراة دولية واستقبل فيها (620) هدفا، وكان قد فاز في (274) مباراة وتعادل في (138) وخسر في (165)، وكان عبده عطيف هو صاحب الهدف رقم (800) في تاريخ الأخضر حيث سجله في مرمى أوزباكستان 2008 خلال تصفيات كأس العالم 2010 في مباراة انتهت (4-0) للأخضر. وسيكون لقاء أستراليا هو الثاني للأخضر مع منتخب آسيوي يقام في قارة أوروبا بعد لقاء ماليزيا ضمن دورة الألعاب الإسلامية والذي انتهى (3-0) للأخضر في سبتمبر 1980 في تركيا، فيما سيكون اللقاء الدولي رقم (44) إجمالاً للأخضر الذي سيقام على أراضي القارة الأوروبية حيث سبق أن لعب الأخضر (43) لقاء فاز في (8) لقاءات فقط وتعادل في (12) لقاء وخسر (23) لقاء وسجل الأخضر (29) هدفا فيما استقبلت شباكه (71) هدفا داخل القارة الأوروبية. وخلال تاريخه لعب الأخضر مباراتين بتاريخ 8 سبتمبر الأولى عام 1999 ودية دولية أمام زامبيا وانتهت (0-0) والثانية عام 2004 أمام تركمانستان وانتهت بفوز الأخضر (1-0) ضمن التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم 2006.