تستعد جمعية الإعاقة الحركية للكبار لتنفيذ مشروع حملة لتحجيج مائتي شخص من فئة ذوي الإعاقة الحركية يمثلون 100 معاق ومثلهم يرافقونهم. ووفقا للأمين العام لمؤسسة آل إبراهيم الخيرية الداعمة للمشروع عبدالله الحواس، فإن الحملة قد وفرت كل ما يحتاجه المستفيدون منها من سكن وتذاكر طيران ومواصلات وتغذية ورعاية طبية وتربوية ودينية، إضافة لتوفير حافلات مكيفة وتجهيزات خاصة داخل الحافلة أثناء التنقلات داخل المشاعر بصحبة مرشدين مؤهلين لتوجيه المستفيدين من الحملة، وذلك بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الحج وعدد من الجهات الرسمية ذات العلاقة. وأضاف الحواس: إنه تم كذلك توفير وسائل شرح لمناسك الحج ومرافق أو مرافقين لكل حاج من ذوي الإعاقة الحركية حسب ما تقتضيه حاجة كل فرد منهم، مع طاقم طبي مرافق وممرضين مؤهلين قبل الحج بوقت كاف لخدمة منسوبي الحملة، كما تم توفير نائب لكل حاج من ذوي الإعاقة الحركية لرمي الجمرات. من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية للكبار المهندس ناصر المطوع إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن برامج الجمعية المميزة لهذا العام 1435ه، وتهدف الجمعية من خلالها إلى تحقيق حلم 100 معاق وتمكينهم من أداء فريضة الحج لأول مرة، ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الراقية والتسهيلات المقدمة من عدد من الجهات الحكومية التي لها دور في خدمة هذه الفئة. ولفت المهندس المطوع إلى أن الشيخ فهد آل إبراهيم قد تبرع بتكلفة الحملة المخصصة للمعاقين حركياً، حيث سيتمكن - بفضل الله عز وجل - عدد كبير من ذوي الإعاقة الحركية من أداء فريضة الحج هذا العام في شكل جماعي في بادرة جميلة تعكس التكافل الخيري بين أفراد المجتمع. وكانت الجمعية قد ساعدت العام الماضي 50 من ذوي الاحتياجات الخاصة في تأدية فريضة الحج، من خلال مشاركة إحدى الجهات الخيرية بدعم مشروع الحج الذي تنظمه جمعية الإعاقة الحركية للكبار، وذلك بهدف دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع وتحقيق إحدى رغباتهم المتمثلة في أداء فريضة الحج، وتذليل العوائق والصعوبات التي تواجههم في ذلك.