سيزيد الاعتزال الدولي لفرانك لامبارد من التحديات التي يواجهها روي هودجسون مدرب انجلترا وهو يتطلع للتقدم بمستوى الفريق من أجل بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 وما بعدها. وأعلن لامبارد (36 عاما) الذي يلعب على سبيل الاعارة مع مانشستر سيتي حاليا اعتزاله الدولي، أمس الأول، بعد نحو شهرين من الظهور الضعيف لانجلترا في كأس العالم بالبرازيل. وخاض لامبارد 106 مباريات دولية منذ ان بدأ مشواره مع انجلترا أمام بلجيكا في 1999 ولم يكن من المتوقع ان يلعب دورا في مستقبل خط وسط المنتخب. لكن مع الاعتزال الدولي لستيفن جيرارد قائد ليفربول أصبحت هناك فجوة هائلة في قلب خط وسط انجلترا. وسيعلن هودجسون تشكيلته، اليوم الخميس، استعدادا لمباراة ودية أمام النرويج وبداية مشوار انجلترا في تصفيات بطولة اوروبا 2016 بعد خمسة أيام أمام سويسرا ويبدو ان المدرب سيواجه مشكلة في خط الوسط. وخاض لامبارد وجيرارد 220 مباراة دولية فيما بينهما وسيكون من الصعب على أي فريق تعويض غيابهما معا لكن ما سيزيد من معاناة هودجسون أن أغلب البدلاء يواجهون صعوبات في الفترة الحالية. وبعد ظهوره بشكل جيد الموسم الماضي مع ساوثامبتون لم يلعب آدم لالانا مع ليفربول منذ انتقاله الى ناديه الجديد بسبب اصابته في الركبة خلال فترة الاعداد. كما سيغيب روس باركلي لاعب ايفرتون لفترة غير محددة بعد اصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة. ويكافح جاك ويلشير من أجل الحصول على مكان في خط وسط ارسنال كما ان جوردان هندرسون لا يضمن مكانه في تشكيلة ليفربول الأساسية رغم ظهوره بشكل جيد على المستوى الدولي. ومن الممكن الاعتماد على جيمس ميلنر لاعب مانشستر سيتي رغم افتقاره للابداع بينما يعاني توم كليفرلي من الابتعاد عن مستواه مع مانشستر يونايتد كما ان زميله مايكل كاريك مصاب أيضا. ويستطيع هودجسون الاعتماد على وين روني ودانييل ستوريدج في الهجوم الى جانب اليكس اوكسليد تشامبرلين ورحيم سترلينج في مركز الجناح لكن مدرب انجلترا يفتقد اللاعبين أصحاب المجهود الوفير والذين يمكنهم السيطرة على وسط الملعب. ومع مشاركة 24 فريقا في بطولة اوروبا 2014 في فرنسا فإنه من المفترض الا تغيب انجلترا عن النهائيات مثلما حدث في 2008 لكن من المستبعد ان يجتاز الفريق مشوار التصفيات بسلاسة اذا فشل هودجسون في حل مشكلة خط الوسط.