استعرض 25 نحالاً قدموا من جميع مناطق المملكة منتجاتهم خلال مهرجان النحل والعسل الأول 1435ه بأبها الذي تنظمه جمعية النحالين بإشراف الإدارة العامة لشؤون الزراعة وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة عسير. واكتظت محلات بيع العسل بطريق الملك خالد «الممشى» بالزوار والمصطافين والمهتمين باقتناء أجود أنواع العسل وتطوير منتجات النحالين والمحافظة عليها، في ظل ما تنعم به المنطقة من تنوع في المناخ على مدار العام. وأشاد رئيس جمعية النحالين بمنطقة عسير عائض بن محيا بدعم ورعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير لمربي النحل في المنطقة، مبيناً أن المهرجان يعدّ فرصة حقيقية للتعرف على كيفية استخدام الخلايا القديمة والطرق والأدوات التي كانت تستخدم في الماضي لتربية النحل، وما توصلت إليه التقنيات الحديثة من تجهيزات وأدوات اقتصادية أسهمت في عملية انتشار المربين، والمحافظة على أنواعه الأصيلة التي تشتهر بها المنطقة منذ القدم. وأضاف بن محيا انه شارك في المهرجان عدد من أعضاء جمعيات النحالين من مناطق المملكة ومن مختلف محافظات منطقة عسير، مشيراً إلى أنه تم عرض العديد من أنواع العسل خلال المهرجان ومنها عسل السدر والطلح والسمرة والمجرة، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى. من جهته أكد كبير النحالين مناحي الشهراني أحد المشاركين في المهرجان من منطقة عسير أنه يتم جني عسل السدر على ثلاث مراحل خلال العام الواحد، أولها يكون في مطلع فصل الصيف ويكون بكميات قليلة، والثاني يبدأ مع موسم الخريف ويوافق بداية شهر سبتمبر من كل عام ميلادي، حيث يتنقل المربي بنحله إلى سدرة الشرق المنحدرة من جبال السروات، أما الموسم الثالث فيكون مع بداية شهر نوفمبر من كل عام، وتزهر فيه أشجار السدرة المنتشرة في أودية تهامة عسير وجبال السروات امتداداً إلى جبال صلالة في سلطنة عمان، ويتميز عسل السدر بلونه الذي يميل إلى الأشقر أو الأحمر.