وبخت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأممالمتحدة المنتهية ولايتها نافي بيلاي مجلس الأمن اليوم الخميس لتقديمه المصالح الوطنية الضيقة وبواعث القلق قصيرة المدى المتعلقة بالجغرافيا السياسية على المعاناة الانسانية التي لا يمكن التسامح بشأنها والانتهاكات الخطيرة للسلم والأمن العالمي ، وقالت بيلاي في آخر إفادة لها أمام أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر بعد ستة أعوام لها في المنصب "أعتقد جازمة أن الاستجابة السريعة من جانب المجلس كان من الممكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح " وأضافت إن الأزمات في سوريا وأفغانستان وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية والعراق وليبيا ومالي وغزة والصومال وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا "تخلق انطباعا هناك" بفشل المجتمع الدولي في منع الصراع ، وتابعت بيلاي وهي قاضية من جنوب افريقيا "لم يندلع أي من هذه الصراعات دون سابق إنذار كانت تختمر على مدى سنوات وأحيانا عقود من انتهاكات حقوق الانسان" واقترحت أن يسعى مجلس الأمن لتبني سياسة جديدة للرد على انتهاكات حقوق الانسان مثل نشر بعثات سريعة ومرنة ولديها موارد كافية لمراقبة حقوق الانسان تكون محددة المدة والمهمة. وقالت إن خلفها الأردني الأمير زيد بن رعد الحسين الذي سيبدأ الشهر القادم ولايته لمدة أربع سنوات يمكن أن يقدم أيضا إفادة الى مجلس الأمن مرة واحدة شهريا بغية تعزيز عملية الانذار المبكر للأزمات المحتملة ، وأوصت بيلاي أيضا بالبناء على اتفاقية الأممالمتحدة لتجارة الأسلحة التي تنظم التجارة العالمية في الأسلحة التقليدية التي يبلغ حجمها 85 مليار دولار وابقاء الأسلحة بعيدا عن أيدي منتهكي حقوق الانسان والمجرمين ، وقالت "الأطراف الدولية يمكنها الاتفاق على أنه إذا كانت هناك بواعث قلق بشأن حقوق الانسان في الدول التي تشتري السلاح فإن شرط البيع هو أن تقبل بوجود فريق صغير لمراقبة حقوق الانسان " ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور قيام 50 دولة بإبلاغ الأممالمتحدة بتصديقها عليها. وحتى الآن صدقت 44 دولة على الأقل على الاتفاقية.