في ظل مخاوف دول منطقة البلطيق الاعضاء الاتحاد الأوروبي جراء تصاعد حدة الموقف مع روسيا، تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غدا الاثنين إلى لاتفيا قبل انعقاد مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، ومن المقرر أن تلتقي المستشارة الألمانية برئيس وزراء لاتفيا لايمدوتا ستراوجوما والرئيس أندريس بيرزينس في عاصمة لاتفيا ريجا ، وتأتي الأزمة الأوكرانية والقضايا الأمنية على رأس الموضوعات التي يتم مناقشتها خلال هذه الزيارة القصيرة التي تستغرق يوما واحدا ، ويذكر أن كل من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا تسعى إلى تعزيز وجود قوات الناتو بشكل قوي في شرق أوروبا قبل قمة الحلف المزمع عقدها في بداية شهر سبتمبر القادم، مع العلم بأن لاتفيا، التي كانت تتبع سابقا الاتحاد السوفيتي، لديها أقلية روسية كبيرة ، هذا وقد طالب ما يزيد عن 30 مثقف وفنان من لاتفيا المستشارة الألمانية بإعادة النظر في التحفظات ضد وجود قواعد للناتو في شرق أوروبا، ذلك الأمر الذي يثير الشكوك حول قدرة ألمانيا ورغبتها في التضامن مع دول منطقة البلطيق ،ولكن الحكومة الألمانية تعتبر أن التواجد الدائم لقوات الناتو "حتى إشعار آخر" ليس أمرا ضروريا، إلا أنها وافقت في الوقت ذاته على عدة أشياء من بينها أنه بدءا من سبتمبر المقبل سيتم تعزيز المراقبة الجوية فوق دول منطقة البلطيق بستة طائرات مقاتلة. ومن المزمع أيضا مناقشة بعض القضايا الاقتصادية في تلك الزيارة القصيرة، من بينها الآثار السلبية الناتجة عن قيام روسيا بحظر استيراد المنتجات الزراعية الأوروبية الذي جاء كرد فعل على عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو؛ حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى مواجهة لاتفيا لبعض الصعوبات في مجالات معينة كصناعة منتجات الألبان. كما أن لاتفيا تعتمد على إمداد الطاقة الروسية بشكل كبير. وترغب أيضا ميركل أثناء زيارتها الالتقاء بممثلي الأعمال التجاريين الألمان واللاتفيين.