رعى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم حفل تخريج 300 مبتعث ومبتعثة، يمثلون الدفعة الثالثة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في نيوزلندا، وذلك في مركز أوتيا بمدينة أوكلاند، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزلندا نبيل بن محمد آل صالح والقنصل العام في نيوزلندا أحمد بن ناصر الجهني والملحق الثقافي في نيوزلندا الدكتور سطام بن بخيت العتيبي وعدد من المسؤولين وأولياء أمور الخريجين. وبدأ الحفل بمسيرة للخريجين، ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآيات من القرآن الكريم،ألقى بعدها وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة أعرب فيها عن سروره لمشاركته أبنائه وبناته المبتعثين فرحة نجاحهم في غربتهم بعيدا عن وطنهم وذويهم، ناقلا لهم تحيات وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله -. ونوه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي,وقال إن البرنامج أطلقه رائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في عام 1426ه - 2005 م ليكون رافدا مهما يثري القطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة والمتخصصة من أبناء الوطن وبناته، وليسهم مع برامج التعليم الجامعي داخل المملكة في تأهيل الشباب السعودي تأهيلا عاليا، ليصبحوا خير من يحقق طموحات وطنهم في كل المجالات التي تتسم بالرقي والتقدم التقني العالمي. وأوضح الدكتور خالد العنقري أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بدأ أولى خطواته بابتعاث بضعة آلاف من الطلاب إلى عدد محدود من الدول، حتى تعدت أعداد المبتعثين والمبتعثات اليوم 150 ألفا يدرسون في أفضل الجامعات في أكثر من 32 دولة في العالم. وأكد أنه بفضل الله ثم بدعم ورعاية من أولي الأمر، نشهد انطلاقة المرحلة العاشرة من مراحل برنامج الابتعاث ليتوج بها عقدا من الزمن في مسيرة البرنامج، مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بالتعليم العالي وتأهيل الشباب السعودي وإعدادهم بأفضل المؤسسات التعليمية في الداخل وفي أكثر الدول تقدما. وخاطب وزير التعليم العالي الخريجين والخريجات قائلا: إن وطنكم المملكة العربية السعودية يعتز بكم وبإنجازاتكم ويتطلع اليوم لعودتكم، كما تتطلعون أنتم بكل شوق لتؤدوا دوركم بأمانة واجتهاد، ولتسهموا في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- ، وابتعاثكم للدراسة في الخارج جاء انطلاقا من رؤية استراتيجية ترتكز على تنمية التبادل الثقافي والتواصل العلمي والحضاري بين المملكة ودول العالم المتقدم، وذلك من خلال التعريف بثقافتنا وقيمنا المستمدة من ثوابت ديننا الإسلامي، وإكساب الشباب السعودي القدرة على الحوار وممارسته عمليا والتفاهم والتواصل مع ثقافات العالم المختلفة لاستيعاب منجزات الآخرين، والتعرف على ثرواتهم المعرفية وإمكاناتهم الثقافية. بعد ذلك ألقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزلندا نبيل بن محمد آل صالح كلمة أشاد فيها بحرص ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لأحوال أبنائهم في الداخل والخارج في شتى المجالات وخاصة المبتعثين في الخارج، من خلال توفير جميع السبل التي تعينهم على تحقيق النجاح والتفوق وإعلاء اسم المملكة في شتى المحافل. وأعرب السفير آل صالح عن الشكر لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري على زيارته أستراليا ونيوزلندا ورعايته ليوم المهنة ومعرض إبداعات واختراعات الطلبة المبتعثين في أستراليا، وافتتاحه مبنى الملحقية الثقافية الجديد في نيوزلندا، ورعايته الأبوية لاحتفالات تخرج المبتعثين والمبتعثات في كلا البلدين، مشيراً إلى أن هاتين الزيارتين ستتركان بصمات إيجابية واضحة على الوجه المشرق لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وستكونان علامة مضيئة من علامات الفخر والاعتزاز التي ستكتب بأحرف من ذهب في سجل العلاقات الإيجابية القائمة بين المملكة وكل من أستراليا ونيوزلندا. ثم ألقى القنصل العام في نيوزلندا أحمد الجهني كلمة بين فيها أن الخريجين سيبدأون مرحلة جديدة من حياتهم تتمثل في نقل ما درسوه من علوم ومعارف وتقنيات وتوطينها في المملكة العربية السعودية، وسينقلون أيضا ما اكتسبوه وعايشوه خارج الإطار الأكاديمي من خبرات وسلوكيات جيدة إلى مجتمعهم ليسهموا بعملية التغيير الإيجابي التي تعيشها المملكة حاليا، ويحققوا رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-. وخاطب الخريجين والخريجات قائلاً " إن قيادتكم الرشيدة تعدكم ثروة الوطن الحقيقية والرصيد الذي لا ينضب، لقد أعطاكم وطنكم الكثير، وينتظر منكم أيضا الكثير، وطنكم ينتظر منكم أن تسهموا في تقدمه ورخائه وأمنه واستقراره ، مهنئاً الخريجين والخريجات بمناسبة تخرجهم ومعرباً عن شكره لهم لأنهم رفعوا رأس وطنهم عالياً وكانوا خير سفراء وسفيرات لبلادهم وأمتهم، ولأنهم أظهروا الصورة المشرفة للمواطن السعودي المعتز بقيادته ووطنه وثقافته الإسلامية والعربية، وتمنى أن يراهم قريبا في المراكز التي يطمحون في الوصول إليها. عقب ذلك ألقى الملحق الثقافي في نيوزلندا الدكتور سطام العتيبي كلمة قدم فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- على دعمه المستمر للعلم والمعرفة وماخص به برنامج الابتعاث من رعاية واهتمام. وأوضح أن هؤلاء الخريجين جاؤا إلى نقطة بعيدة جغرافيا عن المملكة ليدرسوا بلغة غير لغتهم وفي ثقافة غير ثقافتهم بعيدا عن أهلهم ووطنهم، وبنظام تعليمي مختلف تماما عن النظام التعليمي الذي تعودوا عليه، والتحقوا في جامعات متميزة ذات معايير صارمة، لافتاً النظر إلى أنه رغم ذلك هاهم اليوم يتخرجون ويحصلون على درجاتهم العلمية ويستعدون للعودة للوطن الغالي، بعد أن تأهلوا تأهيلا علميا عاليا واكتسبوا التجربة والخبرة للمشاركة في مسيرة البناء والتنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-. وهنأ الخريجين والخريجات بمناسبة نجاحهم وتخرجهم وذكرهم بأن رحلة طلب العلم ما زالت مستمرة وأن مسيرة العطاء للوطن والأمة قد بدأت للتو وأن الجميع ينتظر منهم الإسهام الفاعل في التنمية والتطوير التي تنعم بها بلادنا ولله الحمد. وأعرب الدكتور العتيبي عن يقينه بأن الخريجين والخريجات سيعودون إلى الوطن مؤهلين تأهيلا عاليا وسيجدون بإذن الله مكانهم المناسب في سوق العمل ويتنافسون على أفضل الوظائف في القطاعين العام والخاص، داعيا إياهم إلى استثمار ما اكتسبوه من علم وثقافة ومعرفة لخدمة دينهم وبلادهم بإخلاص وتفان، والحرص على تطوير قدراتهم بالمثابرة والتدريب. بعدها ألقى الخريج زياد بن مسفر القحطاني كلمة الخريجين، ثم قدم عرض تسجيلي مصور من المملكة العربية السعودية تضمن تهاني عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات لأبنائهم وبناتهم بمناسبة تخرجهم. بعدها التقطت صورة جماعية لراعي الحفل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري مع الخريجين.