استقبل الاتفاقيون بداية الموسم الجديد، بنوع من الألم والحزن جراء الهبوط العام الماضي إلى دوري ركاء، ورغم صدمة جميع محبي الاتفاق الذين لن يشاهدوا فريقهم ضمن دوري عبداللطيف جميل، منذ 39 عاماً قضاها في الدوري الممتاز قبل الهبوط المرير الذي حدث للفريق، إلا أن الآمال لازالت موجودة بأن يعود فارس الدهناء الى مكانه الطبيعي، بعد أن تمت غربلة الفريق، وتصعيد بعض الوجوه الشابة، وكذلك بقاء وعودة بعض نجوم الفريق المميزين، أمثال، محمد كنو وعلي الزبيدي وصالح بشير وحسن كادش وأحمد عكاش ويحيى عتين وعلي الزقعان وزامل السليم ومرتضى البريه وغيرهم، وحتى يعود الاتفاق الى مكانه الطبيعي، عليه أن يحترم قدرات الفرق الأخرى في دوري ركاء الصعب والمتقلب، واحترام جميع الخصوم، واعتبار كل مباراة بمثابة خروج المغلوب، لأن مثله يرغب للصعود فهناك أندية تبحث عن نفس الأمر مما يجعل دوري ركاء من المهمات الصعبة على الفريق الاتفاقي الذي قامت الإدارة بتكوين فريق معظمه من الشباب، وكذلك الاستعانة بجهاز إداري قدير بقيادة المشرف العام على الفريق عبدالعزيز بودلي والإداري المخضرم محمد الدوسري (أبو سلطان ). ونسلط الضوء على مرحلة الاتفاق الجديدة، هذا الموسم من خلال هذا التقرير : البحث عن جهاز تدريبي مميز سعت إدارة الاتفاق الى التعاقد مع المدرب الاسباني بينات، والذي سبق ان أبرمت الإدارة عقدا مع المدرب لمدة موسم واحد، من اجل تحقيق المراد بالصعود من جديد، ويُعتبر بينات مدرباً شاباً، حيث لم يصل سنه ل35 سنة، هو من مواليد 24 سبتمبر 1979. وفي مشواره كمدرب، تولى بينات تدريب شباب نادي ريال سوسيداد الإسباني. أما على مستوى الكبار فقد عمل المدرب الإسباني مع نادي الاتحاد السعودي خلال عام 2013، وتُوج بينات معه بكأس خادم الحرمين الشريفين ولعب كأس السوبر وخسرها أمام الفتح 2-3 بداية الإعداد للموسم الجديد بدأ الاتفاق الإعداد للموسم الجديد من خلال التدريبات اليومية على ملعبه، وإقامة بعض المعسكرات القصيرة المتقطعة في معسكر النادي قبل أن يبدأ بإجراء المباريات الودية، حيث لعب خلال الفترة الماضية حيث بدأها أولاً بمناورة تدريبية مع أكاديمية إحدى الشركات بالأحساء، وفاز بنتيجة كبيرة جداً، قوامها 15- صفر قبل أن يواجه النهضة ويفوز 3-1 ثم يتعادل مع الجيل 1-1 فانتهت هنا مرحلة التحضير الأولى وتعرف المدرب على إمكانيات اللاعبين، حيث قام بتجربتهم في المباريات الودية الثلاث، قبل بدء المرحلة الثانية. الانتقال إلى معسكر الإمارات نظرا لعدم وجود مباريات ودية خلال المعسكر الخارجي، حيث كانت هناك رغبة لدى الجهاز الإداري والفني بإقامته، اختار مدرب الفريق بينات المشاركة في دورة الوحدة الإماراتي الودية، وغادرت بعثة الاتفاق أولا الى دبي، حيث اقام الفريق معسكرا لمدة خمسة أيام، لعب خلالها مباراة ودية واحدة مع الوصل الإماراتي انتهت 1-1 ثم غادر الفريق الى أبوظبي للمشاركة في الدورة والتي ضمت بجانبه الوحدة الإماراتي، والرائد السعودي، والقادسية الكويتي، حيث لعب الاتفاق أمام القادسية، وفاز 4-1 ثم لعب نهائي الدورة مع الرائد وخسر 0-1 وبذلك انتهت المرحلة الثانية من الاستعدادات قبل الانتقال الى المرحلة الثالثة والأخيرة. * العودة إلى المعسكر الداخلي عادت بعثة الفريق الى الدمام، حيث أقام الفريق معسكراً قصيراً في النادي لعب خلالها مباراتين، الأولى مع فريق الخليج وخسر 2-3 ثم مع فريق هجر وخسر أيضا 2-4 وهي كانت التجربة الأخيرة في ختام المرحلة الثالثة من المعسكر وقبل الانتقال لخوض المباريات الرسمية. لاعبون جدد وقعت إدارة النادي عدداً من المخالصات لبعض اللاعبين، الذين انتهت عقودهم. وفضلت الإدارة عدم التجديد معهم أو من خلال رغبة اللاعبين أنفسهم، بعدم الاستمرار الماضي، ويأتي أبرزهم، ماجد العمري ومحمد الراشد وفهد المرواني ومحمد شريفي وسلطان اليرقان وحمد الحمد. فيما ضمت الإدارة عددا من اللاعبين، منهم، عماد الدوسري، قادماً من النهضة، وأحمد المولد من الزلفي، وأحمد عسيري من الأنصار، ومحمد قاسم لاعب الهلال والنهضة سابقاً، والبحث جار عن لاعبين آخرين من ضمنهما حارس مرمى. تعاقدات أجنبية قررت رابطة دوري المحترفين السعودي لأندية الدرجة الأولى اعتماد مشاركة اللاعب المحترف غير السعودي «الأجنبي» واللاعب من مواليد المملكة العربية السعودية كلاعب أجنبي، اعتباراً من الموسم الحالي في منافسات دوري ركاء فتعاقد الاتفاق مع المهاجم الهندرواسي روجر رويجاس( 24 عامًا) بعد توصية من المدير الفني للفريق الإسباني بينات، حيث سبق للاعب أن مثل منتخب هندوراس الأولمبي ولعب لصفوف المنتخب الأول، لكنه لم يشارك في نهائيات كأس العالم الماضية، ويملك سجلاً تهديفياً بارزاً مع فريقه اولمبيا، حيث سجل 71 هدفاً خلال مسيرته الكروية كما تعاقد الاتفاق مع الأردني يوسف الذودان، وهو أردني من مواليد المملكة، وكان منضماً حديثاً للمنتخب الأردني، وشارك معه ضد منتخب كولمبيا في اللقاء الودي الذي جرى قبل مونديال البرازيل. مزج الخبرة بالشباب تضم قائمة الاتفاق حالياً 31 لاعباً،هم : حراسة المرمى :عبدالله الصالح وعبدالمجيد الثنيان وعبدالله البحري، خط الدفاع : حسن كادش وأحمد عكاش وأحمد المولد ومبارك وجدي وأحمد عسيري وعلي الزبيدي ومرتضى البريه وسعود فلاتة وأحمد العبود، خط الوسط : يحيى حكمي ومحمد كنو ومحمد قاسم وعماد الدوسري وإبراهيم البراهيم وحسن غزواني وحسن جمال حبيب وعلي الزقعان ويوسف الذودان وأحمد الشهري وعايض السهيمي وأيمن مسرحي وخالد حامضي وسعد اليامي . خط الهجوم : صالح بشير وزامل السليم والهندرواسي روجر روخاس وهزاع الهزاع وعبدالرحمن العبود . فيما لازال مصير اللاعب جمعان الجمعان معلقاً، بسبب بعض الأمور المالية مع الإدارة والتي يتوقع أن تحل هذه المشكلة في القريب العاجل. بداية المشوار الرسمي بدأ الفريق مشواره الرسمي هذا الموسم، بمواجهة فريق المجزل من تمير في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد، في اللقاء الذي أقيم بينهما في المجمعة، حيث تمكن الفريق من تحقيق الفوز بهدفين مقابل لا شيء سجلت عن طريق صالح بشير، والهندرواسي روجر روخاس، وتأهل الفريق الى دور ال16، حيث سيواجه الرائد في بريدة الشهر المقبل . فيما ستكون أولى مواجهات الاتفاق في دوري ركاء للمحترفين يوم الجمعة 19 شوال أمام حطين على إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وهي المباراة الافتتاحية في دوري ركاء الصعب، والذي يطمح فيه الفريق بحصد النقاط، حيث سيواجه بعد حطين فريق الصفا في الأسبوع الثاني خارج ملعبه ثم أبها في الأسبوع الثالث خارج ملعبه أيضا ثم يواجه الأسبوع الرابع مع القادسية في الدمام ثم مع الطائي في حائل ثم مع الفيحاء في الدمام ضمن الأسبوع السادس وفي الأسبوع السابع يواجه الرياض في الرياض قبل ان يتوقف الدوري لإجازة عيد الأضحى المبارك، ثم يستأنف بمواجهة الوحدة في مكةالمكرمة، ثم الحزم والنهضة والباطن والمجزل والدرعية والوطني والجيل على التوالي. ما يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة الفريق يحتاج، وهو في دوري ركاء، للدعم الكامل من جميع الاتفاقيين من أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الاتفاق، من أجل العودة للأضواء وإن كان دور الجماهير هو الأهم بحضورها ومؤازرتها للفريق والوقوف خلف اللاعبين وتحفيزهم من اجل تحقيق الطموحات بصعود الفريق الى مصاف دوري عبداللطيف جميل، لعيون الكبير بين الكبار. روجر روجاس