أوشك الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج على وضع لمساته الأخيرة استعداداً لخوض المرحلة القادمة في دوري عبداللطيف جميل، حيث يعتبر الخليج أحد ممثلي المنطقة الشرقية في دوري عبداللطيف جميل بجانب ناديي الفتح وهجر من (الأحساء)، بعد هبوط فارس الدهناء (الاتفاق)، ومارد الدمام (النهضة)، وبقاء (القادسية) في دوري ركاء للمحترفين. وتعتبر هذه المشاركة الثالثة لنادي الخليج في الدوري الممتاز، بعد أن تواجد في موسمي 2003م و2006م، وكان الصعود على يد المدرب الوطني خالد المرزوق، ولم تنجح كل المحاولات في تثبيت الخليج بين الكبار رغم تقديمه مستويات مميزة وعالية أشاد بها كبار المحللين والمتابعين للدوري حينها. وتسعى الادارة الخلجاوية لكسر ذلك الحاجز ما بين الصعود والهبوط ومحاولة تثبيت الفريق لموسم آخر بين الكبار، الأمر الذي يستوجب اهتماما أكثر مما سبق، بالإضافة الى ضرورة تواجد الموارد المالية من خلال الداعمين ورعاة الفريق في ظل أزمة ادارة النادي وهيئة أعضاء الشرف من أبناء النادي وابتعادهم. التونسي قادري يقود الدانة تعاقدت ادارة نادي الخليج مع المدرب التونسي جلال قادري، خلفاً للوطني سمير هلال ليكون مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم، حيث يعتبر قادري احد المدربين الذين لهم خبرة في الدوري السعودي إبان تجربته مع ناديي ضمك والأنصار، ثم ساهم في صعود نادي النهضة أخيراً لدوري عبداللطيف جميل، وقد عبر قادري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في المركز الاعلامي بالنادي عن عدم رضاه عن قرعة الدوري، والتي اعتبرها غير منصفة خصوصاً للفرق الصاعدة، باعتبارها ستلاقي فرقا كبيرة منذ بداية الدوري، ووعد قادري الجماهير الخلجاوية بالعمل على الظهور بصورة مشرفة مع الفرق الكبيرة وفي كل مباريات الدوري، وقال: سنحاول الوصول للهدف المتفق عليه، سواء البقاء أو الطموح للمنافسة ومقارعة الكبار، وهذا حق مشروع لجميع الأندية. يذكر أن المدرب التونسي جلال قادري قد بدأ مشواره التدريبي في عام 1999م خاض فيها تجارب متنوعة من أبرزها العمل كمساعد لمدرب المنتخب التونسي الكابتن نبيل معلول في تصفيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا، كما سبق له أن درب المنتخب التونسي الأولمبي إضافة لتمكنه من الصعود بخمسة أندية تونسية لمصاف أندية الأضواء إبان تواجده في الدوري التونسي. الخضراء تجهز الدانة انطلقت تمارين الفريق الأول بنادي الخليج قبل قرابة الشهرين، وكانت بدايتها تجمع اللاعبين وبعض التمارين اللياقية الخفيفة، حيث لم يمكث الفريق طويلاً في (سيهات) حتى غادرت بعثة الفريق الى تونس، والتي احتضنت معسكر الفريق الاعدادي لدوري عبداللطيف جميل، وخاض الفريق خلال المعسكر عدداً من اللقاءات الودية كان أولها مع نادي المستقبل الرياضي (خامس الدوري التونسي)، وانتهت بخسارة الخليج 1-0، وفي ثاني اللقاءات كانت مع أحد أشهر الأندية التونسية (الترجي) وانتهى اللقاء بفوز الخليج بهدف وحيد للاعب الحبيب ماتي. واشارت مصادر قريبة من الفريق الأول لكرة القدم ان معسكر الفريق في تونس كان (لياقياً)، ولم يصل الفريق من خلاله للهدف المطلوب لقصر مدة المعسكر، وكذلك دخول شهر رمضان المبارك في آخر 5 ايام من المعسكر. وذكر أحد المسؤولين ان جميع الأندية مرت بنفس الظروف التي مر بها الخليج في معسكر تونس، حيث ان توقيت الدوري بعد شهر رمضان مما يصعب على اللاعبين الانضباط او التحكم في ساعات النوم ووجبات الإفطار والسحور. مباريات ودية بعد عودة الفريق الخلجاوي من تونس خاض عدة لقاءات مع أندية المنطقة الشرقية كانت كفيلة نوعاً ما للثبات على تشكيلة معينة ولمشاهدة اللاعبين المحترفين والمنتقلين الجدد للنادي، حيث قابل الخليج ودياً كلاً من الصفا (مباراتين) وهجر (مباراتين) والقادسية والاتفاق (مباراة واحدة)، بمجموع ثمانية لقاءات منها (مباراتان) في معسكر الفريق في تونس و(6 مباريات) في المنطقة الشرقية، وتمكن الخليج من الفوز في (6 مباريات) وخسر (مباراتين)، وسجل الخليج 15 هدفا في الثماني مباريات واستقبلت شباكه 7 أهداف، وما زال الخليج يحتاج الانسجام نظراً لتغيير جلد الفريق واستقطاب عدد من اللاعبين المحليين ولاعبين أجانب جدد. 11 محليا و 4 أجانب تمكنت إدرة نادي الخليج من استقطاب 7 لاعبين محليين من الأندية السعودية والتجديد للاعب واحد، بالإضافة الى أربعة لاعبين أجانب، فمن الجانب المحلي تمت استعارة كل من: فهد السويلم ويوسف خميس من (نادي النصر)، وهتان باهبري من (نادي الاتحاد)، ومن المنتظر ان تتم صفقة استعارة اللاعب حمود القريقري (نادي الاتحاد)، وجميعهم على سبيل الاعارة لمدة (موسم واحد)، اما نظام الانتقال فقد تم نقل خدمات ستة لاعبين (انتقال حر) وهم: أحمد المبارك وعبدالمطلب الطريدي (النادي السابق الاتفاق)، واللاعب وليد الرجاء (النهضة)، وحسام الجدعاني من (نجران)، وكذلك تم التجديد مع اللاعب (الحر) حسن الطريدي لموسم آخر بعد ان انتهت فترة الستة اشهر في الموسم الماضي، وأصبح لاعبا حرا ثم عاد بنظام الانتقال للخليج، بالإضافة الى انتقال الأخوين علي وقاسم اللاجامي من نادي المحيط (انتقال كامل)، للمشاركة مع الفريق الأولمبي بنادي الخليج. اما من جانب اللاعبين المحترفين فيبدو ان عين الأندية السعودية تتجه (للنشامى)، حيث كان للدانة نصيب بعد ان تم التعاقد مع ثلاثة لاعبين من الجنسية الأردنية وهم: ابراهيم الزواهرة وشريف عدنان من (نادي الفيصلي الأردني)، بجانب مواطنهم حمزة الدردور من نادي (الرمثا الأردني)، اما الأجنبي الرابع فهو الحبيب ماتي المحترف السابق في نادي النجم الساحلي التونسي. 15 مليونا ميزانية ومطالبة بالمكافآت رصدت ادارة نادي الخليج ميزانية الفريق الأول لكرة القدم والتي بلغت 15 مليون ريال (ميزانية متوقعة) تشمل كافة التجهيزات الرياضية والرواتب وغيرها من مستلزمات الفريق، ولم يعلن أي من الحضور في حفل تكريم فرق النادي ومن بينها القدم تقديم أي دعم رغم عرض التقرير الخاص بالعجز الواضح في ميزانية النادي وكذلك المديونيات التي بلغت 6 ملايين ريال. من جهة أخرى، لا يزال أغلب لاعبي الفريق الأول لكرة القدم يطالبون بما تبقى من مكافأة الصعود التي وعدت بها ادارة النادي والبالغة 50 الف ريال لكل لاعب، وزعت حسب نظام معين بالاستحقاق بعدد المشاركات والحضور والغياب والانضباط، وقد سبق لإدارة نادي الخليج ان وزعت جزءا من المكافأة قبل السفر لمعسكر تونس، وتبقى ما يقارب النصف الآخر لم يتسلمه اللاعبون. انتظار عودة الشعلة يعود أبرز لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج المتميز علي الشعلة بعد ان انقطع عن مزاولة لعبة كرة القدم لما يقارب ال 7 شهور؛ بسبب اجراء عملية (الرباط الصليبي) في الركبة، ومن المحتمل ان يتواجد الشعلة داخل المستطيل الأخضر بعد ما يقارب الأسبوعين من الآن، وبدوره، شكر الشعلة كلاً من الدكتور جعفر عبدرب الرسول وأخصائي العلاج الطبيعي جعفر الزاكي لاهتمامهما الكبير به شخصياً ومتابعتهما المنتظمة لمراحل العلاج والتقوية بعد إجراء العملية.