صادق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اليوم الاثنين على صعود لنس الى الدرجة الاولى بعد الأخذ برأي اللجنة الوطنية الاولمبية والرياضية الفرنسية والذي أعلن يوم الجمعة الماضي. وضمن لنس صعوده الى الدرجة الاولى في نهاية الموسم الماضي بعد 3 مواسم في الدرجة الثانية، لكن العودة تأجلت مرتين من طرف المديرية الوطنية للمراقبة الادارية بسبب عدم التزامه بدفع الضمانات المالية اللازمة، الاولى في أواخر حزيران/يونيو الماضي والثانية في الاستئناف في منتصف تموز/يوليو الحالي. وقال الاتحاد الفرنسي في بيان له اليوم الاثنين: "اللجنة التنفيذية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وبعد أن أخذت علما باقتراح الموفق المعين من قبل اللجنة الوطنية الاولمبية والرياضية الفرنسية في القضية المتعلقة بفريق لنس، قررت الموافقة على مقترح استبدال اجراء المنع من الصعود الى الدرجة الاولى بحصر مرتبات النادي و / أو الرقابة على التعاقدات". وختم البيان: "ووفقا لمقترح الموفق، تطالب اللجنة التنفيذية من الان الهيئة المختصة، المديرية الوطنية للمراقبة الادارية، بالاجتماع في أقرب وقت ممكن لتحديد الاجراءات المناسبة لمشاركة لنس في الدرجة الاولى". ويضع قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم حدا لمسلسل اثار اهتمام منطقة بأسرها والالاف من الجماهير لأكثر من شهر وشوه صورة النادي وخصوصا رئيسه التاريخي جيرفي مارتيل. وقد أبرزت هذه القضية أيضا العلاقة المعقدة بين مارتيل والمساهم الأكبر في النادي، رجل الأعمال الأذربيجاني حافظ محمدوف، الذي أنقذ النادي من الاختفاء قبل عام من خلال ضخ أكثر من 19 مليون يورو في خزينته. وكان محمدوف الذي وعد بدفع 18 مليون يورو في خزينة النادي للموسم المقبل، رفض دفع 10 ملايين يورو التي كانت تنتظرها المديرة الوطنية للمراقبة الادارية من أجل المصادقة على العودة الى الدرجة الاولى، ووضع النادي بالتالي على حافة الهاوية. ودفع ذلك رئيس النادي الى اعداد خطة بديلة خلال لجوئه الى اللجنة الوطنية الاولمبية الرياضية الفرنسية الاربعاء الماضي. وفي نهاية المطاف نجح مارتيل في تقديم ميزانية بقيمة 46 مليون يورو بفضل دفعة مالية في اللحظة الاخيرة من محمدوف. وقال رئيس لنس اول من امس السبت: "لقد بذل جهدا كبيرا لجلب المال نقدا، كان ذلك قرارا هاما واساسيا". ويبدأ لنس مشواره في الدوري في 9 آب/أغسطس المقبل بمواجهة مضيفه نانت".