فيما يرتبط بالحياة الزوجية هناك إهمال واضح للحوار بين الزوجين لجوانب أساسية تعزز وتنشط التواصل بين الزوجين وتجدد الفكر والتطلع والرؤى لمستقبل متميز لأسرة سوف يكون لها تأثير على المجتمع الذي يجب ان يكون للجميع دور مؤثر في الحراك الاجتماعي وبناء الذات وتنمية حس المبادرة والمشاركة ولقد لاحظ الجميع ان غياب الحوار يولد حياة من الصمت والتنصل والهروب من المواجهة في كل المواقف مهما كانت بسيطة الى ان تتراكم مكنونات النفس لنجدها تصطدم مع ابسط المواقف لتترك اثارا سلبية في الحياة الزوجية تنتهي بما لا تحمد عقباه وسبق ان أقام مركز الحوار الوطني دورة للحوار الزوجي بمشاركة احدى الجمعيات الخيرية ولمدة عشر ساعات على مدى يومين وكان محوره (الحوار الزوجي وأنواعه وأسباب غيابه وخصائص الحوار بين الزوجين) هذا الطرح يدعونا لحوار المحاور من عدة جوانب يجب الالتفات لها. فهل نعمل على تنشيط المحاور وإعداد البرامج الممتعة والتي يجب ان تخصص لها مراكز أسرية يعرض فيها افلام ومواقف مختلفة لتجارب سابقة وتطرح كقضية للحوار وكذلك يجب ان يحرص الزوجان على الاطلاع والبحث فيما يعزز بناء الذات لكل الأطراف لان بناء الذات هو اساس الرقي والثبات لذلك الجميع يتمنى ان يكون لكل المراكز دور في نشر ثقافة الحوار ولتكن البداية من المدارس وفي الجامعات وان يكون للمراكز الاجتماعية حضور فاعل ومختلف وجذاب وان يعمل على ايجاد برامج حوارية ترفيهية ثقافية اجتماعية. وكلنا امل ان يكون لمركز الحوار الوطني دور متميز في تفعيل مفهوم الحوار بين الزوجين قبل وبعد بداية الحياة الزوجية وان يكون للزوج الدور الاساسي في كسر حاجز الصمت الذي باعد بين الزوجين وأقام سدودا يصعب اختراقها من الطرفين ولنبتعد عن حوار الخرسان الذي انتشر في الفترة الاخيرة بسبب انشغال افراد الاسرة بالأجهزة الالكترونية لكي تزيد في التباعد ليصبح التفاهم بالإشارة او بالنظرة. ليعيش الجميع حياة الصمت المطبق ويكتفي بما لديه فكم من زوجة تشتاق لصوت زوجها وحواره وآخر أخباره وتوجه افكاره وكم من الأبناء والبنات يفتقدون جلسة الحوار الحميمية بين الأهل فلنعمل على ان يكون حوارنا وطرحنا جزءا من حياتنا اليومية لان الجميع بحاجة للبحث في مفردات الحياة مع من حوله ليكون قريبا منه فكرا وعقلا. وخاصة مع المتغيرات التي نمر بها فلنعمل على ان يكون لحوارنا وفكرنا دور في الاستقرار والرضا وإخراج المكنونات التي تختلج في النفس وليكن شعارنا: حاورني ولاتحيرني لأن حوارك يسعدني.