قال أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية المصري الأسبق، إنه على الرغم من انخفاض معدلات الإنتاج خلال السنوات الماضية، إلا أن معدلات الاستهلاك مرتفعة حيث بلغت نحو 74 مليون طن وقود خلال عام 2013/2014، مضيفا ان الدولة تدعم هذه الكميات بما يقارب ال360 مليار جنيه سنويا، بوقع مليار جنيه يوميًا، وذلك لتلبية احتياجات كل القطاعات الاستهلاكية سواء المنزلية أو الصناعية أو التجارية. وقال كمال إن العائد اليومي من بيع الوقود يصل إلى 200 مليون جنيه من أصل مليار جنيه، بما يوازي 72 مليار جنيه من أصل 360 مليار جنيه، مشيرا إلى أن رفع الدعم كان ضرورة خاصة وأن الطبقات الفقيرة لا تستفيد منه على الإطلاق، موضحا أن هذا الدعم تفاقم خلال السنوات العشر الماضية بصورة كبيرة دون تحقيق عائد من بيع المنتجات البترولية. وكانت الحكومة المصرية قد خفضت دعم المواد البترولية بنحو40% في موازنة العام المالي الجديد 2014- 2015، وأصدرت يوم السبت الماضي قرارا برفع أسعار المواد البترولية بنحو 78% وذلك لمواجهة الأعباء التي تواجه الاقتصاد المصري منذ ثلاث سنوات، وتم رفع سعر البنزين 80 أوكتين من 90 للتر إلى 160 قرشا، وبنزين 92 أوكتين من 185 للتر إلى 260 قرشا، وبنزين 95 من 5٫75 إلى 6٫25 قرشا، والسولار من 110 قروش إلى 180 قرشا، وغاز السيارات من 45 قرشا للمتر الواحد إلى 110 قروش، ورفعت أسعار بيع الغاز لمصانع الأسمنت والأسمدة من 4و6 دولارات إلى 7و8 دولارات، حسب الشرائح والكميات.