رغم تنوع أصناف المأكولات الرمضانية، واشتياق بعضنا البعض لأجواء رمضان من أجل بعض المأكولات الخاصة، إلا أن بسطات بيع البليلة تزدحم في هذا الشهر الفضيل بروادها من أهالي الأحساء وزوارها من الخليج الذين يقبلون على هذه الوجبة ذات الطابع الرمضاني، فيما تتزين العربات الخاصة بالبليلة بمختلف الإضاءات والفوانيس والأجراس لجذب الزبائن في جو تنافسي تتغلب عليه الحميمية والمودة بين البائعين. ويقول البائع هاني محمد بوخضر والذي يعمل في هذه المهنة منذ عشر سنوات: إن بيع البليلة والذرة والكبدة والبطاطس ارتبطت ارتباطاً وثيقا بشهر رمضان المبارك، حيث ينتشر باعته مع إعلان رؤية هلال رمضان في جميع أحياء وقرى الأحساء المختلفة. وبين بوخضر أن كل صاحب بسطة بليلة لديه سر خاص في طهيها، يستطيع أن يجذب من خلالها الزبائن للمحل الذي يتواجد فيه، مشيراً أنه هو من يشرف على تحضير المقادير بنفسه، حيث ينتقي حبوب الحمص من تجار المواد الغذائية خصيصاً ، بينما عملية الطهي لديه تستغرق نحو ساعتين، ثم تضاف بحسب طلب الزبائن المخللات والبهارات والطماطم عند تسليمها للزبائن، لتقدم مذاقا رائعا، وكذلك يتم الوضع مع مختلف الأطعمة من الكبدة والذرة وغيرها. ويذكر بوخضر الذي يعمل بمهنة مخلص جمركي طوال العام، أن «البسطة» أضافت له طيلة الأعوام السابقة الكثير من الأمر، سواء على الصعيد المادي أو المعنوي فقد أصبحت أملك مجموعات لاقات اجتماعية، وينظر لي في المجتمع على أنني إنسان مكافح في الحياة يسعى من أجل لقمة العيش إلا أن هذا العام اختلفت بعض الأمور منها انخفاض البيع بنسبة 40% بسبب مشاهدة مباريات كأس العام، وتشديد البلدية على إزالة البسطات عدة مرات رغم وجوده في أماكن واسعه لا تضايق المارة. واشار البو خضر إلى أنه يصر على عدم التوقف عن البيع والتواصل مع زبائنه مهما منعته الأمور. البسطة بعد إحدى مباريات كأس العالم البائع يحضر البليلة لأحد الزبائن