طالب أحد فلاسفة الإعلام في ألمانيا بضرورة تشديد الرقابة على مقدمي خدمات الإنترنت لتجنب الكثير من المخاطر التي تتسبب فيها سطوة الشبكة العنكبوتية على المجتمع. وقال العالم بيتر فايبل أستاذ وفيلسوف الإعلام في جامعة كارلسروه بولاية بادن فيرتمبيرج جنوب غرب ألمانيا : إن مقدمي خدمات الإنترنت هم اليوم من أصحاب القوى الخفية في العالم، ولا بد أن ينظر الناس بدقة إلى ما يقدمونه لهم. أضاف فايبل الذي يرأس مركز دراسات الفن وتكنولوجيا وسائل الإعلام في كارلسروه: «وصل هؤلاء إلى القوة التي يتمتعون بها اليوم من خلال طرق غير ديموقراطية، كما أن بمقدورهم استخدام هذه القوة بلا رقيب أوحسيب «. وذكر فايبل أن الدول الغربية غير قادرة أو راغبة الآن في إيقاف مقدمي خدمات الإنترنت عند حدود معينة، حيث تحمي الولاياتالمتحدة التي تأتي منها أهم لوغاريتمات شبكة الإنترنت هذه الصناعة بشراسة. ويقول أستاذ الإعلام فايبل: إن أوروبا لم تعرف بعد حقيقة المشكلة التي ترتبط بهذه الوسائل، وتنسحب على العلم أيضا، فأوروبا رغم أنها هي التي وردت في البداية الأبحاث الأساسية للإنترنت إلا أنها توقفت إلى حد كبير عن عملية التطوير. طالب فايبل الأوروبيين قائلا: «نحتاج إلى أبحاث لوغاريتمات خاصة بنا، فبدلا من أن ننفق عشرين مليار يورو سنويا في مراكز أبحاث الجزيئات، يمكننا أن نرصد عشرة مليارات منها لنطور برامج خاصة بنا نحن لتسهم في تحسين جودة وسرعة الحواسب والشبكات لدينا».