فيما أعلن كثير من المدارس "وفاة" الأسبوع الأخير قبيل الاختبارات النصفية بعد أن أغلقت بشكلٍ غير رسمي الأبواب وأوقفت عقارب ساعات الحصص، اضطرت مدارس أخرى لتعليق الدراسة بالأسبوع الأخير "قسراً " بحجة أن أروقتها خلت من طلابها، وفشلت محاولات الإنعاش المتواصلة نحو إنقاذ الأسبوع الميت، وظهر على السطح سؤال حائر وهو من وراء وفاة هذا الأسبوع ؟ وانبرت وزارة التربية والتعليم للاجابة عنه من خلال تأكيدات مدير إدارة الإرشاد النفسي الدكتور إسماعيل آل مفرح، بأن الأسبوع ما قبل الاختبارات ينبغي أن يكون مماثلاً للأسابيع التقليدية الاعتيادية بجميع المدارس، وشدد على أنه أسبوع دراسي، مؤكدا رفض التربويين إطلاق تسمية "الميت" عليه، فيما أرجع أسباب الغياب خلاله الى أن كثيراً من الطلبة والطالبات لديهم شعور بعدم وجود مظاهر جدية فيه. ودعا مدير عام الإرشاد النفسي المعلمين لضرورة توزيع المناهج الدراسية حتى آخر يوم من أيام الفصل الدراسي الأول، بحيث يتم تلافي ما يعرف ب "الفجوة"، وبالتالي يجب استمرار العمل الدراسي حتى ولو كان في حضور رهط قليل من الطلاب. مدير عام الإرشاد النفسي، دعا المعلمين لضرورة توزيع المناهج الدراسية حتى آخر يوم من أيام الفصل الدراسي الأول، بحيث يتم تلافي ما يعرف ب "الفجوة"، وبالتالي يجب استمرار العمل الدراسي حتى ولو كان في حضور رهط قليل من الطلاب. وألمح آل مفرح لضرورة استخدام قواعد تنظيم السلوك والمواظبة والحسم على الطلاب من درجات السلوك والمواظبة بمعدل درجتين لكل يوم دراسي، وإخطار المدارس لأولياء الأمور بأهمية الحضور والآثار السلبية التي قد تنتج عن الغياب، بالإضافة لإشراك وسائل الاتصال المختلفة بهدف توفير جوانب توعية تهدف نحو انحسار تلك الظاهرة، وأن تكون إدارة المدرسة حازمة في هذا الجانب ولا تتهاون في الغياب. وشجع آل مفرح على فكرة تخصيص الأسبوع الأخير لمزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة بهدف محاكاة عقول الناشئة مهارياً وتهيئة السبل الكفيلة بتعزيز مهاراتهم، وسبر قدراتهم، بيد أن انعدام القابلية لدى كثير من الطلاب باعد بين التربويين والقدرة على تحقيق الهدف المنشود من ذلك، الى ذلك أكد أستاذ العلوم التربوية وعلم النفس الأسري فهد اليوسفي أن الأسابيع التي يتغيب عنها الطلاب والطالبات في المدارس تعني فقدان كمية كبيرة وواسعة من العملية التربوية والتعليمية التي نحتاج فيها الى كل ثانية في ظل غياب واسع تلمحه الأبصار لأركان العملية التعليمية وعلى رأسهم الطلاب والطالبات، وشدد على استخدام لائحة السلوك بشكل تفصيلي وتوقيع العقوبة على الطلبة الغائبين لعدم تكرار مشاهد الغياب بشكل متواصل، وأفاد أستاذ العلوم التربوية بأن غياب المدارس والعملية التعليمية في هذا المضمار يكبد الساحة التربوية خسائر تعليمية فادحة لا يعلم قيمتها إلا الشعوب المتقدمة التي جعلت من ثوانيها ودقائقها معيارا قويا للتقدم. من جانبه رفض مدير تعليم محافظة مهد الذهب الدكتور سعيد الجريسي، تسمية الأيام التي تسبق الاختبارات النهائية ب "الأسبوع الميت"، قائلاً: إن مفردات أيام وأسابيع ميتة غير موجودة في قاموس التعليم، وأن العمل في المدارس مستمر حتى موعد الاختبارات النهائية، مستشهدا بإحدى المدارس التي تقيم برنامجا خاصا في الأسبوع الأخير قبل الاختبارات لتقييم طلابها. فى المقابل وصف المعلم محمد الحربي الأسبوع الأخير الذي يسبق اختبار الفصل الدراسي الأول أو الثاني ب "الميت" ، مؤكداً أن الوزارة تنكر هذا الواقع وترفض الاعتراف به، بينما يؤكد المعلم حسن الزهراني أن الأيام الأخيرة من الدراسة تتحول لجلسات شاي وإفطار في بعض المدارس ويعتبر المعلمون من خارج المحافظة الأكثر ضرراً، حيث يقطعون مسافات من أجل التوقيع ثم العودة من حيث أتوا.