أثبت لاعبو فريق درجة الشباب بنادي القادسية أنهم يمثلون النواة الحقيقية لمستقبل قدساوي مشرق حيث نجحوا في عكس صورة الاهتمام الكبير والدعم الذي لقوه من قبل إدارة النادي ممثلة بالمشرف العام على قطاع كرة القدم والأمين العام عبدالعزيز الموسى بعد أن انفرد الفريق بصدارة الدوري الممتاز دون فقدان أي نقطة في الجولات الست الماضية من الدوري وفاز الفريق في جميع المباريات وآخرها أمام الاتحاد والذي خسر من أمامه الى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد السعودي للموسم الحالي في الموسم الاول الذي يلعب فيه بالدوري الممتاز منذ سنوات بعد أن كان في دوري المنطقة الشرقية الموسم المنصرم. ومع أن الصاعدين عادة يبحثون عن تثبيت أقدامهم في الممتاز قبل التفكير في المنافسة على البطولات الا أن هذا الوضع لم يكن لينطبق على شباب القادسية الذين استغلوا الدعم والاهتمام الذي لقوه وأعلنوا أنهم مستقبل النادي ووجهوا رسالة مباشرة لادارة النادي بضرورة محنهم الثقة الاكبر وإيقاف جلب اللاعبين من خارج أسوار النادي خصوصا ممن أكل عليهم الزمان وشرب وأكدوا مقدرتهم على إعادة أمجاد القادسية. ولم يكتف شباب القادسية بالوصول للنهائي في بطولة كأس الاتحاد السعودي بل واصلوا تألقهم في بطولة الدوري الممتاز وحققوا في بداية المشوار فوزا كبيرا على وصيف دوري الموسم الماضي والنادي الكبير الهلال حيث فازوا عليه برباعية في انطلاقه الدوري وواصل الفريق تألقه وانتصر في جميع مبارياته وقبض على الصدارة مبكرا ودافع عنها حتى الجولة الماضية حينما حقق الفوز المستحق على الاتحاد ورد الاعتبار أمامه بعد الفوز عليه في النهائي بهدف دون رد. اللاعبون يوجهون رسالة للإدارة بإيقاف جلب المستهلكين وإهمالهموالقادسية بالإضافة الى الصدارة يمثل أفضل خط دفاعه فلم يلج مرماه سوى هدف وحيد من الهلال كما أنه صاحب أفضل معدل تهديفي في الدوري. واذا ما ذكر الدور الاداري فلا يمكن أبدا تجاهل الدور الكبير الذي قام به المدير الاداري للفئات السنية وليد الناجم والذي منح عصارة جهده الكبير والذي كسبه جراء تجربته الطويلة مع الفريق الاول لسنوات لصالح الفرق السنية بداية من الاولمبي مرورا بفريق درجة الشباب وانتهاء بفريق درجة الناشئين وايضا لا يمكن التغاضي عن الدور الكبير الذي قام به مدير الفريق محمد الزهراني الذي يعد من أبرز المكاسب الادارية للقادسية في السنوات الاخيرة، حيث يبذل جهودا كبيرة في سبيل تهيئة الاجواء المناسبة للاعبين وهذا ما جعله من ابرز الاداريين الذين مروا على النادي منذ سنوات على الاقل في الفئات السنية. ويضم فريق القادسية بين صفوفه مجموعة من اللاعبين البارزين ومنهم صالح العمري الذي سجل هاتريك في شباك الهلال في المباراة الافتتاحية للقادسية في الدوري الممتاز ومحمد المشرفي واللاعب فواز تركستاني ويقف وراء هذه المجموعة من اللاعبين مدرب كفء هو نجم الإسماعيلي المصري عبدالمنعم بركات أو كما يطلق عليه (زيزو) والذي نجح في صقل الكثير من المواهب وتوظيفهم بالشكل الأمثل. من جانبه اعتبر المشرف العام على قطاع كرة القدم بنادي القادسية عبدالعزيز الموسى أن التألق الذي عليه الفئات السنية يشجعهم ويطمئنهم بضرورة عدم التراجع عن القرار المتخذ بالاعتماد على أبناء النادي وتقليل جلب اللاعبين من أندية أخرى لكافة الفئات السنية وكذلك الفريق الاول وهذا ما ظهر جليا حيث إن غالبية لاعبي الفريق الاول من اللاعبين الصاعدين سواء من الفريق الاولمبي أو الشباب وحتى الخسارة التى تعرض لها الفريق ضد الاتحاد في نهائي الكأس لم يكن لها تأثير في الجدية في تطبيق هذا النهج والدليل النتائج القوية بالدوري، مشيرا الى أن هدفهم بناء القادسية وإعادته بقوة الى الواجهة كواحد من أبرز الاندية التى تولي اهتماما بكرة القدم مبديا ارتياحه من كون القادسية بات من ابرز الاندية التى تغذي المنتخبات باللاعبين البارزين في الفئات السنية. الموسى: هؤلاء فخرنا ولن نكرر أخطاء الماضي معهموحظي الفريق مؤخرا بدعم شرفي من خلال تقديم عضو الشرف سعود الأحمدي مكافآت للاعبين تقديرا للجهود التى بذلوها في الفترة السابقة والنتائج المشرفة والتى أكدت أن القادسية قادر على العودة سريعا الى منصات التتويج متى ما وجد الاهتمام كما هو الحال هذا الموسم. وأكد الأحمدي أن ما قدمه غير مرتبط بالاشخاص بل بالكيان مبينا أنه فخور بدعم القادسية بوجود العديد من الأسماء يقودون النادي إداريا وهذا يؤكد أنه غير مرتبط بالأشخاص بل بالكيان. واخيرا يؤكد وليد الناجم قدرة الفريق على المواصلة في صدارة الدوري وتحقيق إنجاز كبير هذا الموسم.