رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - حفل تسليم جائزة الملك خالد للفائزين بها في دورتها الثانية لهذا العام 1433ه ، الذي أقيم في الرياض مساء الأحد. وكان في استقبال سموه في مقر الحفل ، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد وأعضاء هيئة الجائزة. وفور وصول سمو ولي العهد عُزف السلام الملكي. إثر ذلك بدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة كلمة رحب في مستهلها بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود والحضور. فيصل بن خالد: يبقى الوطن لا يهتز له طرف ولا يهاب من دسائس المغرضين.وقال سموه : نجتمع في هذا المساء بحضرة الأمير الذي علمنا وتعلمنا منه الوفاء والبر ، نجتمع في ساعة وفاء تحت ظل الاسم الخالد الملك خالد بن عبد العزيز ، نجتمع في زهو وافتخار في خيمة وطن ، علمنا الاعتداد بالنفس وصعد بلقائنا وهمتنا إلى السماء ، وبقي هذا الوطن لا يهتز له طرف ولا يهاب من دسائس المغرضين. وأكد سموه أن الجائزة في دورتها الثانية عانقت الاسم الكبير الذي كرس حياته للمنجز الوطني ومن وهب كل تفاصيل حياته وأيامها ودقائقها ، لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، منوهاً بمنجزات الأمير الراحل في شتى المجالات التنموية. وأضاف سموه : إن من يمن الوفاء ومن حسن المقام والفضل أن نجتمع اليوم في جائزة الملك خالد بن عبدالعزيز ، وأن نتشرف بتكريم الباقي في قلوبنا أبداً ، الراحل سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، وتحت مظلة وظلال النبيل الوفي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، فأي شرف هو ذاك الذي يجمع بجوده وفضله هذه الأسماء الثلاثة ، مبرزاً سموه دور هذه الأسماء الأعلام التي حققت تاريخ هذا الوطن ، ودونت في بياض صفحاته أروع معاني الإخلاص والإنجاز. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً اشتمل على أعمال الفائزين بفروع الجائزة الأربعة ، وإسهاماتهم في بناء الإنسان وتنمية المجتمع. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع كلمة أعرب فيها عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - لرعايته هذا الحفل. وقال سموه : يشرفني أن يختار القائمون على الجائزة الفائز في فرع الإنجاز الوطني سيدي وقائدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز الغائب عن الاحتفال والحاضر في النفوس ، مشيداً بأهداف المؤسسة وأصالة رسالتها التي قال إنها ترتكز على فلسفة العمل الخيري المؤسسي والحرص على نشر ثقافته وتطويره. خالد بن سلطان : أعاهد الله أن أبذل قصار ى جهدي أن تظل أعمال الأمير سلطان ماضية مزدهرة وأكد سمو نائب وزير الدفاع أن الجائزة بأفرعها الأربعة تدعو للرقي بآدمية الإنسان واحترامه ورفاهية المجتمع ورخائه. وقدم سموه شكره لمجلس أمناء مؤسسة الملك خالد بن عبد العزيز ورئيسها وهيئة الجائزة ورئيسها على اختيار الأمير سلطان بن عبدالعزيز لجائزة الإنجاز الوطني. وأضاف يقول : أعاهد الله أن أبذل قصارى جهدي أن تظل أعمال الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومشاريعه ماضية مزدهرة سنداً للضعفاء والمحتاجين والمرضى والأرامل ، وأن تظل نبع خير لهذا الوطن ولمجتمعه ولأهله الكرام. وزاد بقوله : ستظل يا سيدي يا سلطان الخير في قلوبنا حتى يوم نلقاك ، ستظل توجيهاتك نبراساً لنا في حياتنا من بعدك ، منوهاً سموه بالحزن العميق والأسى الذي أصاب الأمة بعد فقدها سلطان بن عبد العزيز. إثر ذلك أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور رياض العبد الكريم أسماء الفائزين في فروع جائزة الملك خالد الأربعة وهي جائزة الإنجاز الوطني التي فاز بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- عن إنجازاته في خدمة الإنسانية والإسهام في النهوض بأفراد المجتمع ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم ، التي كانت منها إنشاء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية التي انبثقت عنها جملة من المشاريع الإنسانية مثل مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية التي تعد واحدة من أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم ، وبرنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية الذي يهدف إلى تقديم خدمات مميزة على المستوى الوطني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات للقطاعين الصحي والتعليمي ، ومركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم التقنية ، الذي يهدف إلى نشر مبادئ المعرفة وابتكارات العلوم والتقنية ، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية للإسكان ، التي تهدف إلى بناء وتمليك الأسر المحتاجة مساكن نموذجية والإشراف عليها ، إضافة إلى دعمه وتمويله برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للمنحة البحثية والمتميزة في جامعة الملك سعود ، وكذلك الكراسي البحثية والبرامج والجوائز العلمية والبحثية والتطويرية في جامعات المملكة ، وتأسيس جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه بجامعة الملك سعود. كما أشار معاليه إلى أن اجتماع لجان الجائزة يعقد بشكل دوري حيث تطرح في كل عام موضوعات جديدة في مجالي السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي تقترح من قبل عدد كبير من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث وبعد إقرار الموضوعات المختارة من قبل الهيئة العليا للجائزة تتولى أمانة الجائزة إرسالها إلى عدد من العلماء والباحثين والمهتمين في مختلف دول العالم. وأضاف أن الجائزة حرصت أيضاً على إعطاء وقت كافٍ للباحثين في الموضوعات المقترحة لضمان جودة البحث وأصالته ودقة معلوماته ونتائجه. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العلمية للجائزة تتكون من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ومعالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وفضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم إمام وخطيب الحرم المكي الشريف والدكتور فالح الصغير عضو مجلس الشورى والدكتور إبراهيم الصبيحي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والدكتور مسفر بن عبدالله البشر المدير التنفيذي للجائزة. أما لجنة السنة النبوية فتتكون من الدكتور عاصم بن عبدالله القريوتي من الأردن ، والدكتور صالح بن حامد الرفاعي من المملكة العربية السعودية ، في حين تتكون لجنة الدراسات الإسلامية المعاصرة من الدكتور ياسر بن إسماعيل راضي من ماليزيا والدكتور عبدالله بن أحمد نذير من باكستان والدكتور أيمن محمد عبدالقادر الشيخ من السودان والدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود من المملكة العربية السعودية. كما بلغت قيمة الجوائز المرصودة للفائزين بالجائزة في دورتها السادسة لهذا العام مليوني ريال موزعة على الفائزين الأربعة بواقع خمسمائة ألف ريال لكل فائز بالإضافة إلى حصول كل منهم على شهادة استحقاق ودرع الجائزة.