قالت الناطقة بلسان الداخلية الإسرائيلية الأحد: إن خطة الحكومة الإسرائيلية بخصوص صحراء النقب والعشائر والقبائل البدوية سوف تطبق في الأشهر القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يتم إخلاء 20 تجمعا بدويا من أماكن إقامتهم بين القدس وأريحا. كما أعلنت دائرة ما يسمى»أراضي إسرائيل» عن عروض لتسويق مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في معظم المستوطنات في شمال وجنوب الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة في أسوأ عملية اقتلاع للفلسطينيين من أراضيهم. وأكد خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي في تقرير له يوم الأحد أنه تم الإقرار والمصادقة يوم الجمعة الماضي على بناء ما يزيد على 400 وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تخطط إسرائيل لضمها في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الانتهاء من المصادقة على بناء مخطط جديد في رأس العمود وسلوان وجبل المشارف بالقدس. وأوضح أن القرار صدر بصورة غير معلنة تفادياً للضجة الإعلامية خاصة في الكتلة الاستيطانية التي تتمدد وتتوسع في شمال وجنوب الضفة الغربية، وهي ارئيل 277 وحدة استيطانية، وبناء عشر وحدات استيطانية في مستعمرات أفرات (جفعات هدجين) ضمن الكتلة الاستيطانية كفار عتصيون جنوب الضفة. وأفاد بأن هذا العرض الإسرائيلي جاء بناء على ادعاء أن هذه الأراضي تعود للمسئول عن الأملاك الحكومية في الضفة الغربية. وأضاف أن هذه العملية تتم على حساب الأراضي الفلسطينية، حيث تتم على ثلاثة أقسام في شمال الضفة الغربية عبر توسيع الكتلة الاستيطانية « ارئيل» التي تمددت وتوسعت على حساب أراضي السكان الفلسطينيين لتصل الى عمق 25 كم في عمق الضفة الغربية لتشكل أصبعا استيطانيا يقسم شمال الضفة إلى قسمين. وأوضح أن الهدف من هذه العملية التوسعية في المستوطنات الكبرى التي تخطط إسرائيل لضمها إليها في أي تسوية مع الجانب الفلسطيني هو ترسيخ التفتيت الجغرافي ولقطع التواصل الجغرافي للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.