خفّض المصرف المركزي السوري قيمة الليرة بمقدار 10 بالمائة، حيث تم تسعير الدولار ب 54 ليرة سورية. كما أقر البنك آلية جديدة للتدخل في السوق سيعلن عنها الاحد القادم وذلك على إثر ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء إلى حدود 62 ليرة بما يمثل انخفاضاً بنحو 17 بالمائة من سعرها خلال اسبوع، وكان سعر الصرف قبل الأزمة السورية عند مستوى 46 ليرة للدولار مما يعني أن قيمة العملة السورية انخفضت بنسبة 35 بالمائة منذ اندلاع الأزمة. ويأتي هبوط سعرالليرة السورية الأخير متزامنا مع العقوبات المالية من قبل دول جامعة الدول العربية والإتحاد الاوروبي وتركيا على الحكومة السورية في محاولة لحثها على وقف سياساتها القمعية، حيث شملت تلك العقوبات وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، ووقف المبادلات التجارية الحكومية، وتجميد الأرصدة المالية للحكومة السورية، ووقف التعاملات المالية معها، ووقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري، ووقف تمويل أي مبادلات تجارية حكومية من قبل البنوك المركزية العربية مع البنك المركزي السوري، وشمل أيضاً حظر الوثائق التأمينية والتعامل مع شركات نفطية حكومية. وأكدت مصادر صحفية أن أولى خطوات المصرف المركزي كانت وقف جلسات بيع الدولار التي كان يجريها (والتي كان آخرها منذ نحو10 أيام) إلى جانب ضبط عمليات الصرافة غير المرخّصة. وتقوم الآلية الجديدة المتوقعة بعد وقف بيع الدولارعلى أساس محاولة تقليص الفجوة السعرية بين سعرالمركزي والسوق السوداء بعد أن وصل سعر صرف الدولار إلى أكثر من 60 ليرة في وسط توقعات وصولها إلى أكثر من 74 ليرة للدولار خلال الفترة القادمة. وكان محافظ المركزي السورس اديب ميالة قد ذكر أن «وضع الليرة جيد جداً، مشيراً الى أن وضع الاحتياطيات الأجنبية لدى المركزي مريحة جداً». وفي مقابلة تليفزيونية قال مياله «هذه ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها الاقتصاد السوري لأزمات مالية، ولكن هذه الحملة هي الأشدّ والأشرس منذ العام 2005».