استجابة لرغبة القراء الأعزاء وتتمة للمقال السابق سأتناول في هذه السطور خيارات العلاج لمريض الفشل الكلوي، حيث ترتكز فكرة العلاج على ثلاثة محاور أساسية، هي : أولاً : التغذية الملائمة للمريض كما تم إيضاحه في المقال السابق. ثانياً: العلاج الدوائي للمضاعفات الناجمة عن الفشل الكلوي، وهي: فقر الدم، لذلك يوصف معدن الحديد عن طريق الفم أو بالوريد، بالإضافة إلى حقن مادة (الأثيروبوتين) كتعويض للمادة الطبيعية التي تنتجها الكلى السليمة. كما قد يتسبب الفشل الكلوي في مشاكل العظام، لذا يصف الطبيب حبوب الكالسيوم وفيتامين (د). كما أن ضعف الكلى ينجم عنه ارتفاع نسبة الحموضة في الدم وتجمع السوائل في البطن والساقين وعند الحاجة يتم وصف الدواء الملائم حسب الحالة. ثالثاً: تعويض الجسم عن وظيفة الكلى المفقودة عن طريق الغسيل الكلوي أو عن طريق زراعة الكلى. فالغسيل الكلوي هو العلاج الذي ينصح به الطبيب عند وصول القصور في وظائف الكلى إلى مرحلة معينة وينقسم إلى نوعين : ( غسيل الدم والغسيل البريتوني )، ويمكن للمريض مناقشة الطبيب في الخيار الأفضل له وفقاً لحياته وأنشطته اليومية وجدول عمله، حيث يعتبر الخياران متاحين من الناحية الطبية لأغلب المرضى. وبشكل عام ففي غسيل الدم تتم تنقية الدم من المواد الضارة والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم ما يستلزم حضور المريض لوحدة الغسيل عدة مرات أسبوعياً. أما في الغسيل البريتوني فتتم هذه العملية من خلال الغشاء المغلف لتجويف البطن ( البريتوني ) ويمكن للمريض القيام بذلك دون الحضور للمستشفى. أما بالنسبة لزراعة الكلى فمع كونها الحل الأمثل، إلا أنها ليست الخيار المتاح لكل المرضى وإن توافرت الكلية وتمت زراعتها بنجاح فإن المريض يحتاج بشكل دائم إلى أدوية مثبطة للمناعة حتى لا يرفض الجسم الكلية الجديدة، لكن لتلك الأدوية أيضا أعراض جانبية منها أنها تجعل الجسم عرضة للالتهابات وربما الأورام. تذكر : أنه يتوجب على المريض أن يتعاون قدر الإمكان مع الطبيب باتباع نصائحه للوصول لأفضل النتائج .. ودمتم أصحاء. استشارية الأمراض الباطنية مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر