كشف عدد من السعوديين المقيمين في مصر عن محاولات السلب والسرقة تحت تهديد السلاح بسبب الانفلات الامني وغياب رجال الشرطة من الشوارع، فيما صدرت اوامر سامية بإجلاء الرعايا السعوديين في مصر من خلال إرسال عدد من الطائرات الاضافية، حيث ساهمت الخطوط السعودية بإرسال طائراتها، اضافة الى شركة ارامكو وبعض شركات الطيران الاخرى. سلامة الوصول الى المطار (تصوير: حسين رضوان) ووصل الإثنين الى مطار الملك فهد الدولي بالدمام اكثر من 180 راكباً سعودياً قادمين من مطار القاهرة الدولي تم نقلهم عبر «السعودية» وشركة ارامكو، ومصر للطيران، ساهمت جميعها في نقل الركاب العالقين بمطار القاهرة الى مطارات جدة والرياض، وانتهاء بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، ونظراً لعدم وجود رحلات مجدولة في مطار القاهرة بسبب كثرة الطائرات الواردة إليه لإجلاء الرعايا من جميع دول العالم فلم تتمكن «اليوم» من الوصول الى ارقام دقيقة بعدد الرحلات القادمة من مصر وأعداد المواطنين السعوديين واوقات الرحلات. عشوائية وانتظار «اليوم» كانت في استقبال العائدين وسجّلت شهاداتهم عن الاوضاع المتأزمة هناك، حيث اشتكى مواطنون من العشوائية وبطء الاجراءات في مطار القاهرة وتواجدهم منذ الصباح الباكر للعودة الى المملكة، بينما فضّل كثير منهم العودة عن طريق السفر الى أي مدينة داخل المملكة ومن ثم السفر عبر الخطوط الداخلية لمدنهم، وتأخرت رحلة الخطوط السعودية رقم320 والقادمة من مطار القاهرة باتجاه مطار الملك فهد الدولي بالدمام اكثر من 5 ساعات بينما وصلت رحلة الخطوط المصرية ورحلة شركة ارامكو قبلها بساعات، حيث كان مقرراً وصولها الساعة العاشرة مساء، واستقبلت ادارة مطار الملك فهد الدولي بالدمام المسافرين العائدين من مصر من خلال تواجد المدير المناوب للمطار عبدالله الخضيري ومدير العلاقات العامة والاعلام احمد العباسي وبتوجيهات من مدير المطار المهندس خالد المزعل الذي وجّه بمباشرة واستقبال المسافرين وتوفير جميع الإمكانيات لهم وباستدراك وامتصاص غضبهم وتقديم المساعدة والعون للعائلات والاطفال وكبار السن. الكل كان يدافع عن عمارته ويحرسها، حيث تتم عمليات النهب والسلب في الليل، ولكن في النهار لا نرى أي تحرّك منهم بسبب وقت الحظرصديق في الجيش بداية قال صالح الرشيد ان جدولة الرحلات في المطار تسببت في تأخر رحلة الخطوط المصرية، مشيراً الى انه ذهب الى مصر في رحلة عمل، ولم يواجه أي مشاكل منذ بدء المظاهرات حتى توجّهه الى المطار حيث تم نقله الى المطار عن طريق صديق له يعمل في الجيش. 5 ساعات واشارت المبتعثة في جامعة المنصورة «سكينة» الى انها قطعت التذكرة في الساعة الخامسة ولم يتم النداء على الرحلة إلا بعد مضي خمس ساعات، مشيرة الى انها لم تتعرّض الى أي مضايقات، حيث تم التنسيق مع الملحقيات التعليمية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر والمرور علينا في اماكن السكن وأخذنا مباشرةً الى المطار. وذكر احمد حسين احد القادمين على رحلة الخطوط المصرية انه تواجد في المطار من الساعة العاشرة صباحاً حتى إقلاع الرحلة التي كان حاجزاً عليها مسبقاً والتي وصلت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بسبب الازدحام في المطار والضغط الكبير على اقسام الشحن، مبيناً انه مقيم في المملكة منذ مدة طويلة ولم يعد وهو يحمل حقائب لوجود جميع متعلقاته في الدمام. حراسة العمائر وذكر هاني الشمري واسامة الخان وفهد المبارك واسامة الخالدي وهم من مبتعثي شركة ارامكو والذين حضروا على طائرة ارامكو ان السفارة حضرت واخذت الجوازات وقاموا بترتيب المسافرين وتم تخصيص طائرة للعوائل وأخرى للعزاب مشيرين الى أن مشكلة التنقل بسبب اعطاء مواعيد في الليل في اوقات حظر التجوّل من الحكومة المصرية، مشيرين أيضا الى انهم طلاب ومبتعثون من ارامكو، وقالوا إنهم كانوا يقيمون في عمائر والكل كان يدافع عن عمارته ويحرسها، حيث تتم عمليات النهب والسلب في الليل، ولكن في النهار لا نرى أي تحرّك منهم بسبب وقت الحظر الذي حُدّد ب 8 ساعات، وبما اننا من مبتعثي أرامكو فقد اخذتنا حافلات ارامكو الى المطار من القاهرةوالاسكندرية، حيث نسقت معنا الشركة والسفارة بالتوجّه الى برج العرب، حيث تم التنظيم بحيث تكون هناك طائرة للعوائل وأخرى للعزاب. 180 راكباً عادوا إلى الشرقية تهديد السواطير ونوّه احمد الرميح الى انه ذاهب الى مصر كزيارة وسياحة ولكن بسبب السرقات واستخدام الاسلحة والانفلات الامني اضطر الى العودة مع والدته واخيه الذي تم انزاله في جدة مع انه يحمل حجزاً الى الدمام، وذكر علي العيسى الذي يدرس في جامعة 6 اكتوبر انه مضى على دراسته في مصر خمس سنوات ومع حدوث الازمة لم يتواجد في الشوارع سوى الشعب، وهم من يقومون بتأمينه وحماية ممتلكاتهم اضافة الى عدم وجود طعام وشراب بسبب إقفال المطاعم والاماكن التسويقية، مبيناً ان المجرمين قاموا بوضع حواجز أسمنتية في الطرقات والدخول على الشقق والسطو عليها، حيث تم الدخول على المبنى المجاور الذي يسكن فيه اصدقاء وسرقوا ممتلكاتهم من اموال واجهزة حاسوب تحت تهديد السواطير والمسدسات اضافة الى تعرّضنا الى اطلاق النار في السكن، وعند ذهابنا الى المطار تم إيقافنا من قبل احدى العصابات ولم نقف وتم اطلاق النار على سيارتنا من الخلف مما ادى الى كسر الزجاج الخلفي، مشيراً الى ان السفارة قامت بتأمين باصات ل300 طالب وتم تجمّعنا في منطقة الحي الاول بمنطقة 6 أكتوبر، وتم نقلنا الى المطار. استئجار رجال أمن وقال المواطن محمد القحطاني القادم على متن طائرة ارامكو انه كان مقيماً في مدينة الاسكندرية، ويضيف: «قمنا باستئجار اشخاص مسلحين لتوصيلنا الى القاهرة بالاضافة الي قيامهم بمناوبات حراسة للعمارات السكنية الموجودين فيها بسبب عمليات السلب والنهب التي يشهدها عدد من الاماكن. وبيَّن القحطاني: «لجأت الى القنصلية في الاسكندرية وطلبت منهم مساعدة لتوصيلي فأجابوا بعدم وجود «باصات» نقل مشيراً الى انهم التزموا بالتوجيهات في حالة حظر التجول، وقال القحطاني: كان هناك توجيه من قبل شركة ارامكو حتى اجتمعنا في المطار مع بقية الزملاء بالاضافة الى زوجتي المتواجدة حالياً في القاهرة ولم تأتِ معي بسبب عدم وجود طائرة تنقلها الى ارض الوطن. 11 جسراً جوياً لنقل العالقين جسر جوي من جانبه اوضح المدير المناوب بمطار الملك فهد الدولي عبدالله الخضيري ان الرحلات القادمة والركاب من مطار القاهرة لمطار الملك فهد غير مجدولة بسبب ما تمرّ به مصر حالياً من ازمة وحالة طارئة، مشيراً الى ان الرحلات المتأخرة تحدث بسبب الضغط على المطار وكثرة المسافرين من جميع دول العالم، مبيناً ان المطار لديه القدرة على استيعاب الحالات الطارئة من توافر اكثر من 11 جسراً ومواقف جانبية وكذلك حلول بديلة طارئة نستطيع من خلالها التعامل مع الازمات. قال مدير العلاقات العامة والاعلام بمطار الملك فهد الدولي احمد العباسي ان مدير المطار المهندس خالد المزعل وجّه بمباشرة الحالة واستقبال المسافرين من خلال استدراك وامتصاص غضب المسافرين والتركيز على العوائل والاطفال وكبار السن وتسهيل الإمكانيات في انهاء اجراءاتهم، مشيراً الى ان المزعل كان على اتصال مستمر معنا اولاً بأول للاطمئنان عليهم وارسال تقارير بحالاتهم والمشاكل التي يعانون منها للجهات المسئولة. إجلاء عوائل دبلوماسيين ومقيمين بالإسكندرية أجلت القنصلية السعودية في مدينة السويس المصرية 24 من عائلات الدبلوماسيين والرعايا السعوديين في مصر. وأوضح القنصل السعودي في السويس محمد غبان انه تم إجلاء 9 اسر من الدبلوماسيين، كما تم إجلاء 15 أسرة أبدوا رغبة في العودة إلى المملكة تخوفا على حياتهم من تداعيات الأوضاع التي تشهدها، كما شهد المطار تزاحم المئات من السياح الأجانب والعرب على صالات السفر في محاولة منهم للعثور على فرصة للسفر.