لا تزال حادثة حريق مدرسة "البراعم" الخاصة للبنات بجدة تلقي بآثارها السلبية على كافة المدارس بمناطق المملكة وخاصة مدارس البنات . فقد اثارت رائحة التكييف الذي تم تحويله الى وضع التدفئة حالة من الهلع في قلوب حوالي 521 طالبة ومعلمة داخل مجمع تعليمي للبنات يضم المدرسة "57" الابتدائية والمتوسطة السابعة بحفر الباطن صباح أمس بعد أن اشتبهت الطالبات بوجود حريق او التماس كهربائي داخل المجمع . وعلى الفور تم استدعاء الدفاع المدني باشراف مدير ادارة الدفاع المدني العقيد احمد الغيث ومدير العمليات بالادارة العقيد خالد بن عادي الشمري لموقع المدرسة ، وتم اخلاء الطالبات على وجه السرعة من قبل منسوبات المدرسة وانتشرت شائعة الحريق لدى اولياء الامور ما ادى الى اثارة الخوف والهلع لديهم وذهابهم للمدرسة لاخراج بناتهم خشية وقوع كارثة او حريق لاقدر الله مشابهاً لما حدث بجدة ، وأشار عدد منهم الى تلقي اتصال هاتفي من قبل ادارة المدرسة فيما شاهد بعضهم تجمع سيارات الدفاع المدني امام المدرسة . كما توجه الى موقع المدرسة مدير التربية والتعليم بحفر الباطن ناصر العبدالكريم يرافقه مسئولو التجهيزات وصيانة المدارس بالإدارة . وأوضح العبدالكريم لأولياء الأمور ان الحادثة بسيطة وأن الوضع الصحي لجميع الطالبات بخير ولا توجد أي اصابة تذكر أو بين المعلمات ، ولم تتعرض المدرسة لأي تلفيات ، موضحا أن الحادثة مجرد اشتباه . وأشار الى ان فرق الصيانة بالادارة على متابعة مستمرة لجميع المدارس بالمحافظة ، لافتا الى ارسال تعميم لجميع مدارس المحافظة الى اقامة خطة وهمية للطوارئ للطالبات لمثل هذه الحالات وهناك تجاوب كبير بالمدارس لتنفيذ الخطة . من جانبه أوضح الناطق الاعلامي للدفاع المدني المقدم منصور الدوسري تلقي غرفة العمليات بادارة الدفاع المدني بحفر الباطن بلاغاً عند الساعة التاسعة والنصف يفيد بوقوع حريق في مجمع تعليمي للطالبات ، وتوجهت فرق الدفاع المدني للموقع وتبين ان الموقع عبارة عن مبنى حكومي مكون من 3 ادوار ويضم الابتدائية السابعة والخمسين والمتوسطة السابعة . مضيفا أن عدد الطالبات والمعلمات والاداريات بلغ 521 داخل المجمع ، حيث قامت ادارة المجمع باخلائهن الى الساحة الخارجية كاجراء احترازي ، فيما أجرى الدفاع المدني عملية تمشيط للمبنى ، وتبين أن السبب يعود الى تشغيل المكيفات على وضع التدفئة ما ادى الى وجود رائحة تشبه الحريق فقط .
الدفاع المدني أثناء المعاينة الهلع ينتاب أولياء الأمور