تعكف إدارات التعليم بالمملكة على إعداد قائمة تتضمن أسماء المعلمات المريضات نفسيا بهدف رفعها إلى وزارة التربية والتعليم التي طالبت مديريات تعليم البنات بمختلف المناطق برفع اسماء هذه الفئة مشيرة إلى ضرورة تحديد اسماء اللاتي يراجعن مستشفيات الصحة النفسية ومن يرفضن التوجّه إلى المستشفيات للعلاج، بهدف التأكيد على انتظامية وصلاحية سير العمل داخل المدارس. وِأشارت مصادر ل»اليوم» إلى أن إدارات التربية والتعليم خيرت الموظفات المريضات نفسياً اللاتي لا يرجى شفاؤهن وتجاوزت مدة خدمتهن أكثر من 18 عاماً بين الإحالة إلى التقاعد المبكر أو التحويل للعمل الإداري بعد التمديد لسنتين وتخفيض نصاب العمل إلى 50 بالمائة، فيما يتم تحويل الموظفات اللاتي خدمتهن اقل من 18 عاما إلى العمل الإداري في الوقت الذي أقرت للموظفات المأمول شفاؤهن تخفيض نصاب العمل إلى50 بالمائة لمدة عام دراسي مع تقديم تقرير طبي في بداية كل فصل دراسي وبعد انتهاء هذه المدة تتم معاملتهن أسوة بالموظفات غير المأمول شفاؤهن، وشدّدت وزارة التربية والتعليم على إدارتها بمختلف مناطق المملكة بعدم الاعتماد على تقارير طبية سابقة في تخفيض نصاب الموظفات مطالبة بتحري الدقة في التأكد من وجود قرارات من إدارة شؤون الموظفين سارية المفعول لدى الموظفات. وكانت لجنة خاصة على مستوى وزارة التربية والتعليم قد بدأت بحصر المعلمات المصابات بأمراض نفسية لدراسة وضعهن وتقديم الرعاية الكاملة لهن، كما يتم رفع تقارير سنوية للصحة المدرسية من كل مدرسة بالأمراض المزمنة للمعلمات من نفسية وجسدية وتقوم المشرفة الاجتماعية بمتابعة التقارير بالتعاون مع إدارة التوجيه والإرشاد وتقدم لهن خططا علاجية بالتعاون مع المرشدة الطلابية بالمدرسة. يذكر أن لجنة نقل المعلمات ذوات الظروف الخاصة بوزارة التربية والتعليم قد وجهت بتفعيل معالجة أوضاع المعلمات المريضات صحيا ونفسيا، وأكدت اللجنة أن معالجة وضع المريضات يتم من خلال الإشراف التربوي بالتنسيق مع اللجنة الفرعية لنقل المعلمات ذوات الظروف الخاصة.