كشفت منظمة بتسيلم المدافعة عن حقوق الإنسان ان الحكومة الإسرائيلية اتخذت إجراءات عملية وسريعة من أجل إنهاء المشروع «الجدار» الضخم على الحدود مع مصر في سيناء الذي تم إنجاز نحو 70 كم منه والذي يبدو كأنه جدار عابر للصحراء. وأشارت المنظمة في تقرير لها نشرته صحيفة هآرتس إلى أن الجدار ابتلع نحو 12 مليون طن من الحديد خلال هذا العام أي ما نسبته 15 بالمائة من الحاجة السنوية لإسرائيل برمتها. ولفت التقرير إلى أن ارتفاع الجدار يصل إلى نحو خمسة أمتار أي ضعف الجدار الفاصل في الضفة الغربية وجدر أخرى على حدود إسرائيل المختلفة, ومن المتوقع ان يغير هذا الجدار الواقع على الحدود حيث سيتم الانتهاء في شهر يناير المقبل من العمل بمسافة 100 كم من إجمالي الجدار البالغ نحو 240 كم, وإذا لم يحدث أي تطورات فإن الجدار سيكتمل في نهاية العام الحالي. وفي المقابل يخطط الجيش الإسرائيلي أن يزيد عدد القوات في الأعمال العملياتية في الأراضي المحتلة وعلى الحدود في السنة القادمة بنحو 20 بالمائة من العدد الذي خدم العام الماضي. وسيطلب الجيش استدعاء نحو 10 بالمائة من كتائب الاحتياط للخدمة الاستثنائية متجاوزا بذلك القيود المشمولة في قانون الاحتياط. وعللت قيادة الأركان تغيير الخطط بالتغييرات التي طرأت على الحدود وعلى رأسها التغيير الذي طرأ على الحدود في سيناء. ونقلت موقع صحيفة «هارتس» الإسرائيلية على الشبكة أن تعزيز انتشار قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر ستؤدي الى زيادة بنسبة 20 بالمائة في القوات الميدانية، عما كان سابقا، مما سيضطره لاستدعاء 10 بالمائة من وحدات الاحتياط لما يصفه خدمة استثنائية تتجاوز المحدوديات التي ينص عليها قانون الاحتياط. ويعزو الجيش الإسرائيلي هذا التعزيز الى ازدياد محاولات تنفيذ العمليات ضد أهداف إسرائيلية من الحدود المصرية في سيناء وعدم قدرة النظام الجديد على ضبط الأمن على الحدود بين البلدين.