تعقد الدورة السادسة من «منتدى جيبكا السنوي» الذي ينظمه «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) خلال الفترة الممتدة بين 13 الى 15 ديسمبر المقبل بفندق «أتلانتس جزيرة النخلة» بدبي. ويعد التجمع الأبرز على أجندة قطاع البتروكيماويات الاقليمي-تحت عنوان «التوجه نحو الصناعات التحويلية: تحقيق قيمة مضافة ونمو مستدام»؛ ويركز منتدى هذا العام على معطيات المرحلة الراهنة التي يقف فيها قطاع البتروكيماويات والكيماويات على مفترق طرق تاريخي، خاصة وأنه يقوم على 3 عقود من النمو المطرد في انتاج بتروكيماويات عالية الجودة باستخدام تقنيات متقدمة تدعمها بنية تحتية عالمية المستوى ساهمت في الارتقاء بهذه الصناعة إلى مستويات عالية من النجاح والتأثير والربحية بما يجعله مثالاً يحتذى به. وبعد انطلاقة متواضعة في عام 1981 الذي شهد تصدير أول شحنة من البولي إيثلين من قطر، من المتوقع لقطاع البتروكيماويات في المنطقة أن يستأثر ب20 بالمائة من إجمالي حجم القطاع العالمي بحلول عام 2015. وشهدت الآونة الأخيرة تطوير أولويات استراتيجية جديدة لقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار مساعي حكومات هذه الدول إلى تنويع اقتصاداتها، واجتذاب المزيد من الاستثمارات الصناعية بهدف الوصول إلى النمو المستدام المطلوب لتحقيق تطلعات الأجيال القادمة، ويرمي الكثير من هذه الجهود إلى الاحتفاظ محليا بالجزء الأكبر من القيمة التي تؤول حاليا إلى الزبائن في أسواق الصادرات الخارجية. وستواجه الشركات الأعضاء في «جيبكا» - التي تركز على الاستفادة من الميزة النسبية المرتبطة بالمواد الخام - خلال العقد القادم تحدياً يتمثل في اغتنام المزيد من الفرص التي تسهم في بناء القيمة المضافة والنمو المستدام لعملياتها الإنتاجية. ويشير خبراء القطاع إلى أن هذا النوع من الفرص يتواجد عادةً في قطاعات الصناعات التحويلية النهائية، وهو مرتبط بتطور التجمعات الصناعية في المنطقة، ولاسيما تلك التي تم تأسيسها بهدف توفير المواد الخام المطلوبة لقطاعات صناعة السيارات، والتغليف المرن، وصناعة الأجهزة المنزلية. شهدت الآونة الأخيرة تطوير أولويات استراتيجية جديدة لقطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في إطار مساعي حكومات هذه الدول إلى تنويع اقتصاداتها، واجتذاب المزيد من الاستثمارات الصناعية بهدف الوصول إلى النمو المستدام المطلوب لتحقيق تطلعات الأجيال القادمة،. وقال د.عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات: «ينطوي القطاع على امكانيات تتيح الاستفادة من القيمة المضافة التي يتم تصديرها حالياً، وبناء الأسس اللازمة لأهم الصناعات التحويلية بما يوفر فرص عمل جيّدة ومستدامة للشباب الخليجي، وسيكون من شأن الاستثمار السليم لهذه الامكانيات أن يثمر عن نمو مستدام من خلال الأثر المضاعف للنمو الاقتصادي». كما أشار الدكتور السعدون إلى دخول منتجي البتروكيماويات في المنطقة مرحلة جديدة تتسم بتغير الأولويات الاستراتيجية، وتضاؤل امكانية الحصول على اللقائم ، وتعاظم الحاجة إلى تحقيق التكامل بين مختلف مراحل استخراج وإنتاج البتروكيماويات، وتحوّل القيمة المضافة إلى عنصر بالغ الأهمية، فضلاً عن تزايد الصعوبات والتعقيدات في عمليتي صنع القرار والتكهن بظروف السوق. ولكن من ناحية أخرى، نوّه السعدون إلى أن المنطقة تمتاز بقدرات قوية ستضمن لها لعب دور ريادي خلال السنوات العشر القادمة. وقد أصبح التنويع الاقتصادي الناجح وتوسيع نطاق الصناعات التحويلية حاجة ملحة وتحدياً مهماً يتوجب على قطاع البتروكيماويات الإقليمي مواجهته في ظل تزايد الضغوط السكانية، وتنامي حجم شريحة الشباب المتعلمين من سكان المدن في المنطقة. وسيكون سمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود، مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية، من أهم المتحدثين في الدورة السادسة للمؤتمر، والتي من المتوقع لها أن تستقطب أكثر من 1500 مشارك، ناهيك عن أهم أقطاب القطاع وصناع القرار، ويشغل سمو الأمير فيصل منصب المسؤول عن شؤون تنظيم الغاز في السعودية وهو يحظى بتقدير كبير نظراً لدوره الفاعل في تطوير قطاع البتروكيماويات الأساسية والتحويلية على حد سواء. كما يتبوأ الأمير فيصل منصب نائب رئيس مجلس إدارة البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية.