أكد المهندس جابر الشهري وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية ان المتوافر من الاغنام حاليا يفوق احتياجات الأضاحي في الموسم ويغطي فترة مقبلة بنسبة كبيرة، وأشار في تصريحه ل «اليوم« الى ان حجم الاستيراد من الخارج يبلغ حوالي 5 ملايين رأس كل عام وبزيادة تقارب 60 بالمائة لمواجهة الاقبال في الحج ولمواجهة زيادة الطلب، علاوة على الوفرة المحلية ولها خصوصيتها في الاقبال وتشكل 30 بالمائة من الاحتياجات. من جانبها فان الوزارة تقوم بالتنسيق مع مستوردي الماشية للتأكد من الامكانية في تغطية احتياجات السوق مع متابعة الإجراءات الخاصة بالتعاقدات بالزامية الشروط المحجرية المتبعة. وأشار الى ان حظر الاستيراد من بعض الدول يكون في اطار الاحتياطات الوقائية والاجراءات في هذا الجانب تتم بالمتابعة مع منظمة الصحة الحيوانية في باريس التي تراقب الامراض التي تصيب الحيوانات في دول العالم وترصد أماكن تواجدها بشكل محدد ، ومن خلال تقارير المراقبة يكون اتخاذ ما يلزم بايقاف الاستيراد ، ولا يرفع الحظر إلا بعد التأكد من سلامة الوضع وخلو بلد المنشأ من الامراض الوبائية التي تصيب الحيوان وتؤثر في الأضرار بصحة المستهلك لهذه اللحوم. واشار المهندس الشهري الى استمرار الاستيراد من المصادر السابقة لتوفير الكميات اللازمة لموسم الحج وهي دول القرن الافريقي كمصادر رئيسة، وبالتالي فان الاغنام والماشية متوافرة بكميات كبيرة جدا ودون قلق في امكانية حدوث أزمة، وأوضح ان الوزارة تحرص على الإجراءات الوقائية بشكل دقيق لتفادي انتقال الأمراض والأوبئة عبر استيراد اللحوم، بالاضافة الى الخطط الخاصة ببرامج المتابعة الاشرافية على الثروة الحيوانية والدواجن داخل المملكة، حيث تخضع للرقابة باستمرار من خلال اشراف ميداني ومتابعة في الكشف والاستقصاء لأعمال العيادات والوحدات والمختبرات البيطرية في مهمات متواصلة دون توقف في هذه الأدوار التي تهدف الى مكافحة الأمراض والأوبئة الحيوانية واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها أولا بأول وتسخير الامكانات اللازمة لذلك. وقال: إن المتوافر في السوق يمثل أنواعا جيدة من الأغنام المستوردة من الصومال والسودان يدعم ذلك وجود العديد من الاتفاقيات مع دول القرن الأفريقي مع توافر مزايا مناسبة في الأسعار وتكاليف النقل مقارنة بالعديد من المناطق الأخرى. كما ان وزارة الزراعة أعدت استراتيجية وطنية متكاملة للتطوير بهذا القطاع من خلال إجراءات ميسرة للمستثمرين ومستوردي اللحوم الحية، هدفا الى تحقيق تأثير مباشر في استقرار الأسعار ، وكان من نتاج هذه الخطوات استكمال الاستعداد للموسم باستيراد أكثر من مليوني رأس ماشية الشهر الماضي التي تفي بالغرض في أكثر من جانب ، خاصة في الحد من ارتفاع الأسعار فمن شأن زيادة المعروض الانعكاس المباشر على هذا الجانب تلقائيا. وتوقع المهندس الشهري أن تشهد أسواق اللحوم الحية والمواشي استقراراً كبيراً في الأسعار خلال فترة عيد الأضحى المبارك، منوهاً الى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 بالمائة وهو ما سيسهم في نتائج ايجابية باذن الله. وقال في نهاية تصريحه: إن التنسيق مع مستوردي الماشية يتم باجراءات ميسرة، مع الالزام بالاشتراطات الصحية مع الحرص على عدم وجود أمراض معدية أو بوادر تحتمل انتقال الأمراض الى جانب عدم التعامل مع الدول التي تم حظر الاستيراد منها. كما ان الطرق المتبعة في المحاجر تضمن اكتشاف وجود الاصابات عادة ، حيث توجد فرق بيطرية متخصصة في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، ويتم من خلالها الفسح للمستورد وفق الضوابط المتبعة.