قررت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو اليوم الاثنين منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة في تصويت سيعزز من المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة. واليونسكو هي أول منظمة تابعة للامم المتحدة يسعى الفلسطينيون للحصول على عضوية كاملة بها منذ أن تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب للحصول على عضوية كاملة للامم المتحدة في 23 سبتمبر أيلول. وصوتت الولاياتالمتحدة وكندا وألمانيا ضد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في حين صوتت البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب افريقيا وفرنسا لصالحها. وامتنعت بريطانيا عن التصويت ويعد انضمام فلسطين لليونيسكو انتصارا دبلوماسيا كبيرا حسب العديد من المسؤولين والمتتبعين . ورأت مارثا كانتر وكيلة وزارة التعليم الاميركية أن التصويت على انضمام الفلسطينيين لليونسكو سابق لأوانه ويؤتي نتائج عكسية. وقالت :"نعتقد أنه أمر سيؤدي إلى نتائج عكسية وخطوة سابقة لأوانها". من جهتها رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن اليونسكو ليست لمكان ولا التوقيت المناسبين". وأضافت: إن "كل شيء يجب أن يمرّ من نيويورك. نأمل أن تتحرك الأمور لكن ينبغي الاستمرار في الإقناع". ويحظر قانونان اميركيّان اعتمدا في مطلع التسعينيات تمويل وكالة متخصصة في الأممالمتحدة تقبل فلسطين كدولة كاملة العضوية. وتقِرّ مصادر في اليونسكو ،بأنه "ليس هناك أية فرصة بأن يقوم كونغرس يسيطر عليه جمهوريون بتعديل هذا القانون". وفي حال حصول ذلك فإنه سيحرم اليونسكو من 22 بالمائة من موازنتها أي نقص تقدر قيمته ب70 مليون دولار اعتبارا من العام 2011. و إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما محرجة لأنها تعتبر اليونسكو على أنها تشكِّل قسماً من المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة. وقال مصدر في اليونسكو: إن "الانضمام إلى الاتفاقيات لن يكون كافياً للفلسطينيين، يجب إضافة شيءٍ ما إليها". وأضاف: إنه من المستحيل تقريباً إيجاد حلٍّ لا يثير انقساماً في اليونسكو ويحفظ قدراتها على التحرك ويأخذ في الاعتبار المطالب الفلسطيني.