تابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه سير عمليات الاطفاء والانقاذ بحريق ضخم وقع في سوق الدمام الجمعة وقاما بالاطمئنان على سلامة السكان والعاملين بموقع الحريق الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح الجمعة في مبنى سكني وتجاري والشهير بسوق "الكويت" ونتج عنه احتراق شبه تام للمحلات التجارية التي طالتها ألسنة اللهب، فيما انطلق سكان المبنى للخارج طالبين النجاة. كما تضررت المحلات القريبة من حريق المبنى ، اضافة الى عدد من السيارات المتوقفة حول الموقع، فيما بذل افراد الدفاع المدني جهودا مضاعفة لمحاصرة الحريق لمنع امتداده للمباني المجاورة له بعد ان استمرت النيران مشتعلة قرابة 9 ساعات. كما بذلت الجهات الامنية جهودا واضحة لتسهيل حركة الدفاع المدني نظرا لاكتظاظ الموقع بالعمالة، اضافة لتواجد المئات من شهود العيان الذين تجمهروا لمشاهدة الحريق ، وتم فرض طوق أمني حول المبنى لمنع حدوث سرقات داخل المحلات سواء في الاموال أو الممتلكات. وأكدت مصادر ان حجم الخسائر التي تعرض لها اصحاب المحلات التجارية تعدى ال «10» ملايين ريال. قوات الدفاع المدني بذلت جهودها للحد من امتداد النيران (تصوير: فهد الحشام) من جهته أوضح الناطق الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري ان عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا عند تمام الساعة الثالثة و25 دقيقة صباحا عن نشوب حريق في مبنى مكون من 3 أدوار سكنية وتجارية مساحته 40 في 40 مترا، حيث قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء السكان ومحاصرة النيران للحد من انتشارها، وقد نتج عن الحادث احتراق وتضرر عدد من المحلات الصغيرة المتقاربة و3 شقق، فيما تم منع وصول النار الى 49 شقة، وأضاف المقدم منصور الدوسري عدم وقوع أي خسائر بشرية، ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة الاسباب وحصر الخسائر المادية، وقد شارك في عمليات الإخماد والانقاذ 16 فرقة اطفاء و15 وحدة اطفاء و5 فرق انقاذ و4 وحدات سلالم.
من الحدث شوهد العديد من العائلات الاجنبية التي تسكن المبنى تفر منه حاملة اطفالها، وبعضهم حمل اغراضه الثمينة فيما ترك الكثير امتعهم طلبا للنجاة وحضر العديد من اصحاب المحلات الى الموقع اثناء نشوب الحريق واراد بعضهم الدخول لمحلاتهم لانقاذ ما يمكن انقاذه إلا ان افراد الدفاع المدني منعوهم من الاقتراب حفاظا على سلامتهم. فيما تجمهر المئات من المواطنين والوافدين حول المبنى نظرا لموقعه الكائن بوسط سوق الدمام القديم والذي يحيطه عدة مباني سكنية يقطنها العمال، اضافة لتوافد معظم العمالة الاجنبية على الموقع الذي يعد مقصدا لهم في اجازتهم الرسمية، واستمرت ألسنة اللهب تتصاعد حتى بعد صلاة الجمعة وهو وقت توافد العمالة للسوق القديم. يذكر ان "سوق الكويت" احد اقدم واشهر الاسواق الشعبية في المنطقة الشرقية حيث يتجاوز عمره الثلاثين عاما، الأمر الذي زاد من المطالبات بإعادة تأهيله وانشائه من جديد خاصة بعد الحريق الذي طاله فيما استمرت عمليات التبريد حتى ساعات متأخرة من يوم الجمعة.