الخريّف يبحث مع إسبانيا توطين صناعة السيارات و«الدرون»    ثمن السياسات الخاطئة.. وغياب التخطيط ومراعاة التوازنات المطلوبة    الاتفاق أمام مطب العروبة.. والفتح والخلود «صراع مؤخرة»    العليان يودع حياة العزوبية    6 ميداليات ذهبية وفضية حصدها طلبة وطالبات السعودية في «أنوفا للاختراعات»    مسابقة خادم الحرمين لحفظ القرآن في موريتانيا تنظم حفلها الختامي    مشهورة «سوشال ميديا»: هكذا نجوت من السرطان!    أدلة طبية: الغذاء الصحي يقلل تحول سرطان البروستاتا    5 نصائح للتخلص من خجل الطفل    الاتحاد يتغلّب على القادسية بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    القدية للاستثمار تطلق برنامج صُنّاع الّلُعب التدريبية    الإعلامي البرتغالي «جواو» ل«البلاد»: دوري روشن السادس عالمياً قريباً.. وأداء الهلال ممتع    ما هكذا يكون الرد يا سالم!!    في أبرز المباريات الأوروبية.. ليفربول في اختبار تشلسي.. وبرشلونة يستقبل إشبيلية    انطلاق معرض المدينة بيلدكس    غُصَّة حُزن وألم    نتنياهو رداً على محاولة اغتياله: لا شيء قادراً على ردعنا    إحالة مسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق    وسط إشادة واسعة بالرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية.. مانجا للإنتاج تحتفل بالعرض الأول للأنمي السعودي    شارك في مؤتمر اللغات بإسبانيا.. مجمع الملك سلمان العالمي يعزز هوية "العربية"    جامعة الملك خالد تحصل على المركز 11 عربيًّا والرابع وطنيًّا في تصنيف QS العربي للعام 2025    الحضور السعودي الدولي    لص اقتحم منزلين.. نشر الغسيل ونظف الأرضيات    تحذير أممي من تداعيات مقتل 700 فلسطيني    ملتقي لتوطين قطاع الطاقة وتعزيز الريادة العالمية للمملكة    دراسة: لا يشترط المشي لفترات طويلة يومياً    رأيُ سياسيٍّ أمريكيٍّ في سياسة بلاده ...؟!    اقتراح لتسوية مديونيات المخالفات !    اللقافة مرة أخرى    ضبط نحو 22 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    وصول الطائرة الإغاثية السعودية السابعة لمساعدة الشعب اللبناني    تأمين المركبة لحفظ المال وراحة البال    القيادة تعزي ملك مملكة البحرين في وفاة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة    الوطن مجموعة من النعم    135 منشأة مخالفة لنظام المنافسة    لماذ أحب الهلال..؟    ساعتان لإصدار تراخيص أنشطة النقل    مبابي وفينيسيوس يقودان ريال مدريد لفوز صعب على سيلتا فيجو    بلان: هناك مشاكل دفاعية.. وبنزيمة خارق    مدرب القادسية: قدرات الإتحاد سبب الخسارة    التحول الرقمي يُعيد تشكيل الحدود    أكتوبر.. فرصة لاجتماع نجوم الشتاء والصيف في السماء    أمين الطائف يقف على مشروعات ظلم والمويه    إمام المسجد النبوي: أحب القلوب إلى الله أرقّها وأصفاها    خطيب المسجد الحرام: التأني يقي من الانحراف    القبض على (7) إثيوبيين في جازان لتهريبهم (330) كجم "قات"    "حزب الله" يهاجم شمال إسرائيل.. ومسيّرة تستهدف مقر إقامة نتنياهو    البدء بأعمال الصيانة والتأهيل لطريق الملك فهد (الدمام الخبر السريع) للمرحلة الرابعة    حائل: حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على فرحان بن عبدالعزيز آل فرحان    مفتي موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين لها أهمية بالغة في خدمة الدين    7 ميداليات سعودية في معرض أنوفا للاختراعات    إطلاق 15 ظبي ريم بمتنزه واحة بريدة    حرس الحدود في مكة ينقذ (3) مواطنين تعطلت واسطتهم البحرية    شارك مجمع طباعة المصحف بالمدينة المنورة في معرض "جسور"    أجواء طريف المعتدلة تحفز المواطنين والمقيمين على ممارسة رياضة المشي    برقية شكر للشريف على تهنئته باليوم الوطني ال94    السعودية إنسانية تتجلى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نطاقات والاقتصاد الوطني
نشر في اليوم يوم 22 - 10 - 2011

حاولت الحكومة السعودية ممثلة في وزارة العمل خلال العقدين الماضيين أن تسيطر على معدلات البطالة المتفشية بين المواطنين مع الارتفاع المطرد في أعداد الأجانب في سوق العمل.
مبادرات عدة طرحت لإيجاد حلول متوازنة تدعم جهود التوطين بما لا يضر المنشآت خصوصا في القطاع الخاص وغني عن القول: إن هذه المبادرات لم تحقق الأهداف المرجوة لما شابها من علل متشابهة تتراوح بين قصر النظر الاستراتيجي، التعجل، عدم مراعاة معطيات الواقع، آليات تطبيق منقوصة، أو أهداف غير واقعية.
الحال تغير منذ بضعة أشهر مع إعلان وزارة العمل عن تطبيق برنامج نطاقات، وهذا البرنامج الطموح يسعى إلى معالجة الخلل الواضح في تركيبة سوق العمل ويستوفي جميع الشروط المطلوبة من خطة استراتيجية طويلة الأمد لتوطين الوظائف، فهو يسعى بشكل ممنهج إلى تحفيز القطاع الخاص لتوطين الوظائف بحزمة مكافآت مجزية (للنطاقين الممتاز والأخضر) وفي نفس الوقت يجعل من عدم الالتزام بنسب السعودة أمرا مستحيلا، لأنه سيؤدي إلى خسائر مادية وعملية جسيمة (للنطاقين الأصفر والأحمر).
في نفس الوقت فإن نطاقات يطلب من الشركات أن توطن الوظائف بنسب متوازنة من خلال آلية تصنيف معيارية تأخذ في الحسبان واقع كل صناعة، إضافة إلى حجم المنشأة ونشاطها مقارنة بقطاعها.
نطاقات أصبح هاجس كل منشأة، وأثره على الاقتصاد الوطني سيكون كبيرا أهم هذه الآثار زيادة الإنفاق الاستهلاكي وتحريك عجلة عدة قطاعات اقتصادية نتيجة دخول أعداد أكبر من المواطنين لسوق العمل.البعد الاستراتيجي المدروس وطويل الأمد في نطاقات هو أن نسب السعودة تتغير مع مرور الوقت وتعكس ديناميكية حركة التوطين لكل قطاع في السوق.
ولأن أغلبية المنشآت ستسعى لتفادي العقوبات والحصول على المكافآت، فإن متوسطات كل قطاع ستشهد ارتفاعا مستمرا حتى ولو كان بطيئا، ومع مرور الوقت، ستصبح هذه النسب مرتفعة بما يخدم الهدف الأسمى للبرنامج.
نطاقات أصبح هاجس كل منشأة، وأثره على الاقتصاد الوطني سيكون كبيرا أهم هذه الآثار زيادة الإنفاق الاستهلاكي وتحريك عجلة عدة قطاعات اقتصادية نتيجة دخول أعداد أكبر من المواطنين لسوق العمل، إضافة إلى إيجاد فرص عمل جديدة أو توطين لوظائف قائمة بغرض احتواء الأعداد الهائلة من خريجي الداخل أو العائدين من الابتعاث الذين زاد عددهم على 100 ألف شاب وشابة، ناهيكم عن خفض التسرب النقدي المريع الذي يعاني منه اقتصادنا نتيجة حوالات العمالة الأجنبية التي لا تخضع للضرائب التي وصلت إلى أكثر من 700 مليار ريال في الفترة من 2000م حتى 2010م.
واقع الحال كما أكد وزير العمل مؤخرا يعطينا صورة قاتمة عن حال السوق : أكثر من نصف مليون عاطل عن العمل، قطاع خاص 90 بالمائة من فرص العمل فيه ذهبت للأجانب، ومعدل بطالة يصل إلى 11 بالمائة في صفوف السعوديين، لكن المستقبل بسبب تطبيق نطاقات وللمرة الأولى يبدو مشرقا، وقد حان الوقت كي يقوم أصحاب المنشآت بدورهم في دعم الاقتصاد الوطني والكف عن إيذاء سوق العمل بسلوك شاذ يسعى إلى توفير مادي ظاهري من خلال الاعتماد على العمالة الأجنبية بدعاوى واهية لن تجدي نفعا مع نطاقات.
[email protected] - twitter: @alkelabi


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.