لم يعد المنتخب الوطني السعودي من بانكوك بالثلاث النقاط التى كانت مطلبا للجميع في مباراته الماضية أمام المنتخب التايلندي لكنه عاد بالكثير من الايجابيات التى لا يمكن تجاهلها وفي مقدمة هذه الايجابيات هي الروح القتالية التى ظهر بها اللاعبون ورغبتهم في الفوز على واحد من أطور المنتخبات الآسيوية ومن أكثرها تنظيما وانظباطا تكيكيا داخل الملعب وعلى أرضه وفي أجواء لم يعتد عليها كثيرا نجومنا على اعتبار أن أجواء شرق آسيا هذه الايام تختلف كليا عن الاجواء في الغرب الآسيوي . وتباينت الرؤى حول النتيجة التى آلت اليها المباراة والتى انتهت بالتعادل السلبي فالكثير اعتبرها إيجابية قياسا بالظروف وكون المباراة خارج الارض وبعيدا عن الجمهور فيما رأى آخرون أن الاخضر كان مطلوبا منه الفوز لا سواه في مباراة الامس حتى يتقدم خطوة للأمام نحو العبور للدور النهائي ولو كانت هذه المباراة في بانكوك وأمام منتخب متطور على اعتبار أن المنتخب السعودي اسم كبير وصاحب تاريخ عريق وحقق نتائج عريضة على هذا المنتخب بالستة والاربعة في سنوات خلت مع الاعتراف أن تايلند في تطور كبير بعد أن تم تطبيق نظام الاحتراف ولكن لم يأت الوقت الذي يكون فيه تايلند عقبه للاخضر السعودي في أي مناسبة وأن المنتخب التايلندي لم يصل الى عنفوان وقوة كبار اسيا على الاقل جيرانه في الشرق كوريا الجنوبية واليابان أو حتى كوريا الشمالية والصين . « برزت بشكل جلي لمسات المدرب الهولندي الكبير فرانك رايكارد حيث بات الاخضر أكثر تنظيما واللاعبون أكثر انسجاما وترابطا وهذا يعني أن المدرب بدأ يعرف مكامن القوة في المنتخب السعودي ويسعى لتعزيزها ومكامن الضعف ويسعى لتلافيها قدر الامكان»وبرزت بشكل جلي لمسات المدرب الهولندي الكبير فرانك رايكارد حيث بات الاخضر أكثر تنظيما واللاعبون أكثر انسجاما وترابطا وهذا يعني أن المدرب بدأ يعرف مكامن القوة في المنتخب السعودي ويسعى لتعزيزها ومكامن الضعف ويسعى لتلافيها قدر الامكان . وإذا كان المنتخب التايلندي نفسه قد أتعب الاستراليين في أولى خطواته ثم سجل لاعبوه ثلاثية في الشباك العمانية في الجولتين الأوليين فانه نجا فعلا من خسارة محققة من الاخضر بصافرة حكم غير منصفه منعت منتخبنا من فوز مستحق. ومن المميزات الكثيرة التى تطمئن الجميع على مستقبل الأخضر هي أن منتخبنا لديه مباراتان في المملكة أمام تايلند وعمان وأخيره في سيدني مع أستراليا وحصد 7 نقاط على الأقل ليس أمرا مستبعدا قياسا بالاداء الفني الرجولة والتدخلات الفنية الموفقة من المدرب رايكارد وسيكون سلاح الجمهور حاضرا بقوة في مباراتي تايلند وعمان ولن يكون الجمهور السعودي معدوم الوجود في سيدني على اعتبار أن هناك جالية سعودية وعربية كبيرة تدرس هناك. وتغيير جلد الاخضر كثيرا في مباراته الأخيرة مقارنة بمباراتيه الاوليين ضد عمان وأستراليا وخصوصا الثانية والتى خسرها من ضيفه بثلاثية لم تكن في حسبان أكثر المتشائمين . وسيكون الاخضر في فترة راحة كافية ووافية وهذا مايستدعي المدرب رايكارد وإدارة المنتخبات العمل للمرحلة القادمة والتى ستبدأ بعد أقل من شهر من الان وتحديدا في الحادي عشر من شهر نوفمبر القادم حينما يحل التايلنديون ضيوفا في درة الملاعب وحينها لن يكون هناك أي مجال للتفريط بأي نقطة حتى نرتقي للمركز الثاني أولا في المجموعة ومن ثم نسعى للمحافظة على هذا المركز ومرافقة المنتخب الاسترالي الى النهائيات وهو الذي ضمن ذلك بنسبة تتجاوز ال90 بالمائة ومن المهم أن يكون الاعداد للفترة القادمة جادا ويفي بكافة متطلبات المرحلة المفصلية في تاريخ كرة القدم السعودية. فعلا المنتخب السعودي في مرحلة استعادة التوازن فلا تحبطوه باصواتكم ايها المتعصبون.