أعلنت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قبل استقالة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد صباح السالم الصباح. ونقلت عن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة علي الراشد أنه تم تكليف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القيام بأعمال وزير الخارجية بالوكالة. يذكر أن الشيخ محمد صباح السالم الصباح لم يشارك في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة الأحد، كما لم يحضر الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاثنين. وهو دبلوماسي مخضرم ونجل ثاني أمير لدولة الكويت منذ الاستقلال الشيخ الراحل صباح السالم الصباح، وسبق له ان كان سفيرا لدى الولاياتالمتحدة. وتأتي الاستقالة بعد ساعات من مؤتمر صحافي، عقده النائب في مجلس الأمة مسلم البراك بشأن قضايا مالية بين وزارة الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء. ومع قبول استقالة محمد الصباح فانه ثاني عضو بارز في الاسرة الحاكمة يغادر الحكومة منذ حزيران/يونيو بعد نائب رئيس الوزراء الشيخ احمد الفهد الذي استقال على خلفية نزاع مفترض مع رئيس الوزراء. وتأتي استقالة الشيخ محمد فيما تصعد المعارضة حملتها ضد الحكومة وضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح. وفتح القضاء تحقيقا يشمل الحسابات المصرفية ل 14 نائبا على الاقل من اصل 50 نائبا في البرلمان، وقد يكون هذا العدد مرشحا للارتفاع. وتحظى الكويت وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم ببرلمان ذي صلاحيات وكان سببا في تعديل أو استقالة العديد من الحكومات فيها. وأنهى نحو ثلاثة آلاف شخص من موظفي الجمارك في الكويت الاسبوع الماضي اضرابا استمر يومين بعد أن وعدت الحكومة بالاستجابة لمطالبهم. ونقلت صحيفة الانباء الكويتية الثلاثاء نقلا عن مصادر لم تسمها ان وزير الخارجية قدم استقالته على خلفية "الايداعات المليونية" التي تشمل عددا من النواب. وقالت ان الشيخ محمد قد يكون "فضل خيار الاستقالة ان لم تقم الحكومة باصلاحات حقيقية إزاء قضية الايداعات المليونية والشبهات التي تدور حولها". وتصبح الاستقالة سارية المفعول فور قبولها من قبل أمير الدولة.