أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل يوم الخميس أنه لا صحة للأنباء التي ترددت عن اعتقال المعتصم نجل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي. ونقلت صحيفة «قورينا» عن عبدالجليل قوله لقناة الجزيرة إنه «لا يرى ما يستحق الزوبعة التي أثيرت حول اعتقال المعتصم وإن هذا الأخير ليس بالشخص المهم جداً بالنسبة لليبيين سواء اعتقل أول لم يعتقل». وكانت الساعات الاخيرة شهدت تضارباً في الأنباء بشأن اعتقال المعتصم، فبينما نقلت تقارير إعلامية عن أعضاء في المجلس الوطني الانتقالي الليبي تأكيدهم اعتقال المعتصم في سرت ونقله إلى بنغازي، قالت مصادر أخرى إنه لا يمكنها تأكيد أو نفي ذلك، وشهدت المدن الليبية احتفالات الليلة الماضية ابتهاجاً بنبأ اعتقال المعتصم. من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إنها تمتلك دليلاً على أن الآلاف من المعتقلين الذين حاربوا مع العقيد معمر القذافى يتعرّضون «للتعذيب والمعاملة السيئة» على أيدى الثوار خلال الأشهر الماضية. وفى تقريرها الذي أصدرته الخميس حثت المنظمة المجلس الانتقالي الوطني الليبى على التعامل مع على هذه «الوصمة» المتعلقة بالاحتجاز القسري وانتهاك المحتجزين. وقالت المنظمة «نحن ندرك أن السلطات الانتقالية تواجه العديد من التحدّيات ولكن إذا لم يضعوا حداً فاصلاً مع الماضي الآن فإنهم سيكونون بذلك يرسلون رسالة فعّالة بأن معاملة المحتجزين بهذه الصورة أمر مقبول في ليبيا الجديدة». وأضافت المنظمة إن المرتزقة الأفارقة الذين قاتلوا لصالح القذافى يتم استهدافهم بصورة خاصة.. وأشارت المنظمة إلى أن المجلس الانتقالي الليبي تعهّد بالنظر في هذه الادعاءات. ويعتمد التقرير الذي يحمل عنوان «الانتهاكات في أماكن الاحتجاز تلطخ ليبيا الجديدة « على حوارات مع نحو 300 سجين زارتهم المنظمة في 11 منشأة احتجاز حول البلاد منذ منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر الماضيين. وقالت المنظمة إنها خلصت إلى وجود «أشكال من التعذيب والانتهاك « لأنصار القذافي المشتبه بهم بالإضافة للجنود والمرتزقة. وتوصّل التقرير إلى أنه «في بعض الحالات توجد أدلة واضحة على التعذيب من أجل انتزاع الاعترافات أو كعقاب». وأضاف التقرير إن الباحثين عثروا على أدوات تعذيب في إحدى منشآت الاحتجاز، كما أنهم سمعوا أصوات صُراخ وبكاء في سجن آخر.