عقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ورشة عمل حول التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية بعنوان "التعليم الثانوي بين الواقع والمأمول" بفندق شيراتون الدمام أمس الأربعاء. واستندت ورشة العمل على منهجيات التشاور التي يتبعها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» للتشاور مع شرائح المجتمع، ومعرفة مواقفهم، والوقوف على آرائهم حول تطور التعليم العام، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها في المرحلة القادمة، حيث جمع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آراء العديد من الطالبات ووكيلات ومعلمات ومشرفات تربويات ومرشدات طلابيات بالمنطقة الشرقية حول الخطة الدراسية ومدى وفائها بمتطلبات التنمية والدراسة المستقبلية للطالب وسوق العمل بالإضافة الى تطلعاتهن حول المناهج الدراسية ورأيهن في الممارسات التدريسية ووضع خطط واقتراحات حول تطوير هذه الممارسات كذلك الاطلاع على آرائهن في مدى اكتساب الطالبة للمهارات والاتجاهات المأمولة. كما ركز على تطلعات المشاركين لنوعية المعارف والمهارات والاتجاهات التي يجب أن يكتسبها الطالب والطالبة في المرحلة الثانوية والاحتياجات التطويرية للبيئة المدرسية وتسليط الضوء حول الآراء في الاختبارات والتقويم في المرحلة الثانوية ووضع مقترحات حول تطوير أساليب التقويم والاختبارات والتشعيبات في المرحلة الثانوية كالعلوم الطبيعية والإدارية والشرعية وقياس مدى الرضا عن الأنشطة الصفية واللاصفية وبحث آمالهن وتطلعاتهن حول المرحلة الثانوية برمتها. استندت ورشة العمل على منهجيات التشاور التي يتبعها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» للتشاور مع شرائح المجتمع، ومعرفة مواقفهم، والوقوف على آرائهم حول تطور التعليم العام، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها في المرحلة القادمةوأكدت مشرفة المنطقة الشرقية لولوة عوّاد الشمري أن المرحلة الثانوية مرحلة مهمة وجسر يعبر من خلاله الطلاب والطالبات نحو مرحلة ذات متطلبات أكاديمية ومهنية تستوجب مراعاتها، والتخطيط لها بشكل يحقق التكامل والتوازن والمواءمة مع احتياجات المتعلمين والتعليم ما بعد الثانوي وسوق العمل وبالنظر إلى التعليم الثانوي في المملكة العربية السعودية، فإنه من الجلي أن هذه المرحلة الدراسية تتطلب تطويراً شاملاً بعدد من الجوانب أبرزها أهداف التعليم الثانوي ومناهجه، لتصبح متوائمة مع المرحلة التنموية الحالية والمستقبلية للمملكة والحاجة إلى الاستجابة لمتطلبات خطط التنمية ومرتكزاتها، من تكوين وبناء اقتصاد المجتمع المعرفي ومواءمة التعليم الثانوي مع تطلعات المملكة التعليمية، والمتمثلة بالرؤية والأهداف الإستراتيجية للتعليم. وقالت: "تعد ورش العمل إحدى أهم منهجيات التشاور التي يتبعها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» للتشاور مع شرائح المجتمع، ومعرفة مواقفهم، والوقوف على آرائهم حول تطور التعليم العام، وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها في المرحلة القادمة. وتحقيقاً لهذه المنهجية، قام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» بتأسيس برنامج متكامل لتطوير المرحلة الثانوية. وحرصاً من المشروع على إشراك جميع المعنيين من المجتمع، تم الإعداد لتنفيذ عدد من ورش العمل التي يشارك فيها الطلاب، والمعلمون، وأولياء الأمور، والقيادات التربوية من الجنسين في جميع مناطق المملكة لاستعراض واقع التعليم الثانوي في المملكة واستشراف مستقبل التعليم الثانوي وتنظيمه وتحديد أهدافه وتحديد احتياجات سوق العمل ومؤسسات التعليم والتدريب ما بعد المرحلة الثانوية من المهارات المطلوب إكسابها للطلاب والطالبات والخروج بوثيقة استرشادية تحدد توجهات التطوير المناسبة للمرحلة الثانوية في المملكة كذلك الوقوف على أفكار ورؤى المستفيدين والمهتمين بالتعليم من طلاب وأولياء أمور وقيادات مدرسية من خلال ورش العمل. ويدير الورش عدد من المختصين من القيادات التربوية المعتمدة لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يساندهم فريق عمل مختص لتحقيق الأهداف المرجوة وتتكون إدارة ورشة العمل من عناصر مختلفة وهي الميسّر الذي يقوم بإدارة ورشة العمل والراصد الذي يرصد الأفكار والآراء، ويقوم بإعداد الخلاصات النهائية والسكرتارية ويتمثل دورها في تهيئة القاعة واستقبال المشاركين وطباعة كافة النماذج وأوراق العمل، ورصد أعمال الورشة أما المشاركون فهم العنصر المؤثر في نجاح الورشة بالتعبير عن آرائهم وتحديد رؤاهم المستقبلية والتعاون للوصول للهدف.