قال جاي مورغن مدير الخدمات الاستشارية لفرع مجموعة BSR المتخصصة في شئون المسؤولية الاجتماعية بباريس ان المسؤولية الاجتماعية للشركات هي المواءمة بين العمل التجاري واحتياجات العالم مؤكدا ان ما يدلل على وجود عالم منصف ومستدام هو الرفاهية وانه يمكن للنشاط التجاري ان يساهم في المجتمع من خلال صنع الثروة المالية وتوزيع الموارد وتطوير الحلول والتجديد والتي تنعكس ايجابا على الفرد من خلال المحافظة على صحته وامنه وتحرص على النظام البيئي الذي يعيش فيه . مشاريع المسئولية الاجتماعية ساهمت في تقديم خدمات متعددة للمجتمع (اليوم) كما اوضح مورغن , خلال ندوة التوعية في ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي نظمتها غرف الشرقية بالتعاون مع مكتب نائلة حسين عطار للاستشارات الادارية والاقتصادية (استشارية) وشركة BCR والتي افتتحها بحضور الامين العام المكلف للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل الاسبوع الماضي, بانها تبنى على اساس انساني بالدرجة الاولى وتحقق ارباحا عالية للشركات . بان هناك العديد من الاسباب التي تدفع الشركات الى المسؤولية الاجتماعية منها : الاتجاهات العالمية التي تواجه قطاع الاعمال والمجتمع والتي سيطرت عليه التبعات المستمرة للازمة المالية العالمية والتحولات الرئيسية في استهلاك وانتاج الطاقة بالاضافة الى التغير التقني الذي يسير بوتيرة متسارعة والتقدم في السن لسكان العالم والقوة العاملة. واشار الى ان الاتجاهات الوطنية دفعت الكثير من الشركات للمسؤولية الاجتماعية منها الاقتصادية التي تتمثل في تنوع الاقتصاد وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب , والبيئية التي تتمثل في التلوث وكفاءة الطاقة وندرة وتلوث المياه واخيرا الاجتماعية والتي تتمثل في الزكاة والفقر . من جهته قال تشافي جولياني مدير الخدمات الاستشارية في فرع الشركة في نيويورك ان المسؤولية الاجتماعية للشركات تؤثر على الدوافع الرئيسية لقيم قطاع الاعمال منها : الاحتفاظ بانتاجية العمل وتعزيز سمعة الشركات والعلامات التجارية وزيادة الكفاءة التشغيلية وتخفيف المخاطر بالاضافة الى فتح اسواق جديدة والوصول الى رأس المال . واكد جولياني ان عوامل الجذب الى الشركات التي تفعل المسؤولية الاجتماعية اقوى من غيرها ممن يهمل هذا الجانب حيث يفضل الكثير من الموظفين العمل لدى الادارات التي تهتم برفاه موظفيها بشكل جدي وتوفر لهم الفرص في الارتقاء في المهنة وتعطيهم الحوافز وتوفر لهم الموقع الملائم وساعات العمل المرنة وفرص التعلم والتطور والاجازات المدفوعة بالاضافة الى سمعة المؤسسة وسلامتها ماليا وعبء العمل المعقول فيها . كما اشار الى ان العديد من الدراسات تثبت ذلك بقوله : ان 94 بالمائة من طلبة ماجستير ادارة الاعمال يقبلون مرتبا اقل في سبيل العمل لدى شركات تتبنى المسؤولية الاجتماعية كما ان 44 بالمائة من العاملين ذكروا انه من المرجح بشكل كبير ان سياسة مسؤولية الشركات في المؤسسات تؤثر على اختيارهم التقدم للوظيفة كما تشير دراسة الى ان انشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات تزيد من مشاركة الموظفين وان الموظفين المشاركين في الانشطة يدرون ايرادات اعلى بنسبة 15 بالمائة على الاقل للموظف الواحد.