تسارعت الأحداث داخل نادي النصر يوم السبت بعد الهزيمة المخجلة التي مني بها الفريق من فريق الفتح الذي لعب ناقصاً بعشرة لاعبين، حيث كشفت مصادر "الميدان" عن اقتراب نائب رئيس النادي عامر السلهام من تقديم استقالته بناء على ضغوط شرفية يقودها أحد الشرفيين الكبار، كونه المتسبب الأول في جلب اللاعبين الأجانب الذين أثبتوا للموسم الثاني على التوالي فشلهم في ارتداء قميص النصر، إضافة إلى تحميل خزينة النادي أعباء مالية كبيرة جراء المفاوضات غير الصحيحة من اللاعبين المحترفين السعوديين، حيث تصل رواتب اللاعبين شهرياً الى أكثر من ثلاثة ملايين ريال. وكانت إدارة الفريق الأول قد طلبت من وكيل أعمال اللاعب الكولومبي خوان بينو سرعة الحضور الى الرياض لمناقشة تراجع أدائه خلاف ما كان عليه في ناديه السابق غلطة سراي التركي، ومن المتوقع أن يصل وكيل بينو خلال الأسبوع المقبل لأجل إنهاء معاناة الفريق مع اللاعب، خاصة وأن الإدارة أوفت بكل التزاماتها المادية والمعنوية تجاهه، ورغم ذلك بات اللاعب يطلب التغيير في كل مباراة لأدنى الأسباب. ومن المنتظر أن تعقد إدارة النادي اليوم اجتماعاً سرياً مع الجهاز الفني في منزل الرئيس وسيضم الاجتماع الأمير طلال بن بدر نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف، الذي يسعى وبكل قوة لأجل انتشال الفريق من وضعه الفني الصعب، وستمنح الإدارة المدرب كوستاس الضوء الأخضر في جلب لاعبي الفريق الأولمبي الى الفريق الأول متى مادعت الحاجة وعدم مجاملة اللاعبين الذين عجزوا عن تقديم أي جديد للكيان النصراوي. وسيناقش الاجتماع فرض العديد من الغرامات المالية لعدد من اللاعبين يتقدمهم خالد الزيلعي وسعد الحارثي ومحمد السهلاوي بسبب تدني مستواهم في الجولات الماضية وهذا ماتجيزه أنظمة الاحتراف المحلية بحيث لا يتجاوز الحسم 20 بالمائة من مرتبات اللاعب في الشهر الواحد. ورفضت الإدارة المشرفة على الفريق طلب سعد الحارثي بمنحه إجازة خلال الفترة المقبلة قبل زواجه، وطلبت منه الإدارة الانتظام في تدريبات الفريق التي تنطلق غداً الاثنين والتي تشمل على برنامج لياقي وغذائي للاعبين في مقر النادي. وكان الحارثي قد تأكد من عدم جدوى استمراره مع الفريق في المرحلة المقبلة بعد أن لامس عدم اقتناع النصراويين بتجديد عقده الذي ينتهي أواخر الشهر المقبل.