أرست شركة أرامكو السعودية عقد ادارة تصميم وإنشاء مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة على تحالف يضمُّ شركتي "بيسكس البلجيكية والمهيدب" واللتين تؤلفان مجتمعتين مشروعاً مشتركاً واحدًا أطلق عليه اسم "إمسكس"، وقد تمت ترسية المشروع بعد عملية تقييم صارمة وجولة تنافسية شديدة من تقديم العطاءات والعروض بين شركات عالمية شهيرة مؤهلة تملك سجلات حافلة في تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة، بما في ذلك إنشاء المدن الرياضية، وقال أحد مسؤولي شركة "بيسكس"، والتي تعدّ أكبر مجموعة إنشاءات في بلجيكا، "يمثل هذا المشروع أهميةً كبرى للمملكة العربية السعودية، ونحن مسرورون لفوزنا بعقد تنفيذه، وأضاف: تعبّر ترسية المشروع على شركتنا عن الثقة التي تحظى بها خبرتنا العالمية الواسعة، كما تعبّر الشركة عن فخرها واعتزازها لمشاركتها في تنفيذ هذا المشروع الهائل، وقد نفذت شركة بيسكس العديد من المشاريع العملاقة في منطقة الخليج العربي، مثل أبراج الإمارات وبرج خليفة في دبي، وحلبة السباق فيراري في أبو ظبي، بالإضافة إلى ستاد خليفة ومركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، من جانبه عبّر عصام المهيدب كبير الإداريين التنفيذيين في شركة المهيدب للمقاولات عن غبطته وسروره بهذا الإنجاز، وقال: "ستشكّل مدينة الملك عبدالله الرياضية إضافةً هائلة إلى مجموعة مشاريعنا، حيث سنعمل على وضع جميع خبراتنا الحالية والسابقة لننفذ هذا المشروع على أكمل وجهٍ ممكن". وقال: أعبّر عن فخري واعتزازي بالمشاركة في جميع مراحل العملية التنافسية وعمليات تقديم العطاءات والعروض الخاصة بالمشروع، وسنشترك نحن أيضًا في المشروع منذ بدايته إلى لحظة إنجازه على الوجه الأكمل، وسيعمل مشروع مدينة الملك عبدالله الرياضية على تعزيز تطوّر الحركة الرياضية في المملكة العربية السعودية وتحسينها. وستضم مدينة الملك عبدالله الرياضية، التي تقرر إنجازها خلال 36 شهرًا تقريبًا، عددًا من المرافق الرياضية ذات الطراز العالمي، مثل ملعب لكرة القدم، وصالة للرياضات المتعددة، ومضمار ومنصة لألعاب القوى، إلى جانب مرافق تدريبية وتطويرية في كرة القدم والتنس وألعاب القوى. ويتضمّن المشروع كذلك مسجدًا وساحات فسيحة لمواقف السيارات لاستخدامها من قبل الضيوف أثناء استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وسيكون تصميم مدينة الملك عبدالله الرياضية فريدًا من نوعه، حيث سيمثل جوهرةً متألقةً في أفق مدينة جدة، كما سيمثل بزوغ مشكاةٍ من رمال الصحراء ليضيء السماء في ليالي جدة الحالمة. وستكون المكونات الخرسانية للملعب الرياضي امتدادًا لرمال ساحل البحر الأحمر، في حين سيكون لواجهة الملعب المرتفعة مكونات تشكِّل ظلالاً وبيئة طبيعية موائمة. أما مقاعد المتفرجين فقد صمّمت وفقَ أعلى المعايير العالمية وأرقاها، حيث ستوفر للمتفرجين أكبر قدرٍ ممكن من المشاهدة وكشف مختلف جنبات الملعب، وجعلهم أكثر قربًا من الحدث الذي يجري على الأرض، إلى جانب خلق جوٍّ من الإثارة لديهم لكونهم جزءًا من الجمهور. ونتيجةً لذلك، ستكون المقاعد التي يجلس عليها المتفرجون من أحدث الطرازات العالمية وأفضلها من حيث الشكل، حيث ستكون ذات أشكال صقيلة ومقوسة وأنيقة.