قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الهيئة ترى دائما أن المواطن هو الحارس الأول لما تزخر به مناطق المملكة من ثروة أثرية لها علاقة وثيقة بتشكيل هويتنا الوطنية والحضارية, ونتطلع إلى اسهامه في المحافظة على الآثار وعدم العبث بها أو محاولة نقلها, مع ضرورة العمل على الإبلاغ عنها لأقرب مكتب للآثار حتى لا تفقد هذه الآثار أهميتها البحثية والعلمية. جاء ذلك خلال قيام سموه الجمعة بزيارة ميدانية لموقع "المقر" الذي عثر فيه على آثار تبرز أقدم استئناس للخيل يرجع إلى تسعة آلاف سنة, والذي تشرف سمو رئيس الهيئة والفريق العلمي السعودي المشارك في الاكتشاف بعرضه على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –حفظه الله- بقصر الصفا بمكة في شهر رمضان الماضي، ووجه - أيده الله - بعرض هذا الاكتشاف الأثري الهام في عدد من الدول ليطلع عليه العالم. تم خلال الاجتماع بحث عدد من الأمور المتعلقة بمتابعة مشروع وخطة تطوير وسط جدة التاريخي، بالإضافة إلى مناقشة مشروع تقديم وسط جدة التاريخي للترشيح مجدداً في اليونيسكو كموقع تراث عالمي وقد التقى سمو رئيس الهيئة خلال جولته في هذا الموقع بعض المواطنين من سكان المنطقة وشكرهم على اسهامهم بالمحافظة على المواقع الأثرية في المنطقة، وحمايتها من التعدي أو السرقة أو النقل غير المشروع لها، وأشار إلى أن ذلك يمثل صورة حقيقية للشراكة الفاعلة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والمواطنين في مجال المحافظة على آثارنا وحمايتها. من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار نائب رئيس اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية رئيس لجنة المتابعة أن مشروع تطوير جدة التاريخية يسير بصورة قوية ويتم الاستعداد لتسجيله في قامة التراث العالمي خلال العامين القادمين بإذن الله". جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب ترؤس سموه الاجتماع الرابع للجنة المتابعة لمشروع تطوير وسط جدة التاريخي، موضحاً أن الاجتماع تناول استعراض ومناقشة تطوير مشروع تطوير وسط جدة التاريخي بكامل مراحله وجوانبه وتذليل كل العقبات التي تواجهه، وجدد التأكيد على أن جدة التاريخية تستحق بذل الكثير من الجهود والعمل فوراً على علاج كافة الجوانب المتعلقة بإعادة جدة التاريخية إلى وضعها الذي تستحقه تاريخياً وثقافياً وتراثياً. وقال الاجتماع كان موفقا بشكل كبير، وجدة مرت بمراحل متعددة، وهناك مسارات جديدة سوف يعلن عنها قريباً بإذن الله، وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن هذا الاجتماع يأتي بتوجيه من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير مشروع وسط جدة التاريخي. وتم خلال الاجتماع بحث عدد من الأمور المتعلقة بمتابعة مشروع وخطة تطوير وسط جدة التاريخي، بالإضافة إلى مناقشة مشروع تقديم وسط جدة التاريخي للترشيح مجدداً في اليونيسكو كموقع تراث عالمي، وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات والقرارات الهامة من أبرزها: "تحديث ملف ترشيح جدة التاريخية كوقع تراث تقافي عالمي مع إعادة تحديد منطقة التسجيل ومنطقة الحماية المحيطة بها.