نحبك يا وطننا ونعشق ترابك الطاهر، ونفديك بأرواحنا. نرى فيك الحياة والأمل فإن صدقنا معك وأصدقناك القول فلا تعتب علينا. يا وطننا الغالي مازال حال الكثير من إداراتنا الحكومية على حاله لم تطور أنظمتها ولم تحسن من سلوكيات موظفيها. ولم يجد المواطن الذي يراجع معظمها من يسمعه أو يتعامل مع قضاياه فهو مازال كالكرة تتقاذفه أمزجة بعض موظفيها ومازال يبحث عن واسطة هنا وأخرى هناك. لا زالت أمامه ألف عقبة وعقبة في السكن والصحة والتعليم. وكل إدارة من إداراتنا الحكومية تعاني نقص الكوادر وبعضها يجعل من هذا النقص شماعة للأداء السيئ في مقابل بطالة تستفحل ووعود لا تتحقق وآمال تتبخر. البطالة يا وطني كالخلايا السرطانية تتكاثر لتدمر كل يوم قلوب الآلاف من الفتيات والفتيان وتحطم آمالهم وتزيد من همومهم فمنهم من يسرق ومنهم من ينحرف وأنت يا وطننا تستطيع أن تفتح أبواب إداراتك لهم جميعاً فتضرب عصفورين بحجر واحد فتسد النقص من الكوادر وتفتح باب رزق وأمل لابنائك. فنحن يا وطننا لم نعد نجد في وزارة العمل ما يمكن أن تقدمه لإبطال مفعول هذه القنبلة الموقوتة. أنت تعرف كم يحبك هذا الشعب ويعشق ترابك ولا ينكر خيراتك . لكن «يا أغلي ما لدينا» هناك من يسيء إليك. ولكم تحياتي [email protected]