توقّع خبير اقتصادي أن يصل الناتج المحلي للمملكة حتى نهاية عام 2011م الى 1988 مليار ريال بنسبة زيادة 22 بالمائة عن العام السابق ومعدل نمو يصل 5.6 بالمائة، وهي تعد أعلى نسبة معدل تغير سنوي منذ عام 2008م. وقال الدكتور سامي بن عبدالعزيز النويصر خبير ومختص في الشؤون الاقتصادية إن المتتبع لمسيرة الاقتصاد السعودي يدرك حجم ما تحقق على أرض الواقع من المشروعات والاعمال التنموية والاقتصادية والخدمية والصحية والتعليمية الضخمة تتحدث عن نفسها على مستوى المملكة بهدف تحسين مستوى المعيشة ورغد العيش والرفاهية لمواطنيها. مؤكدا أن اليوم الوطني يجسّد هذه الانجازات للمملكة رغم التحديات السياسية التي تعصف بالمنطقة العربية أو الاقتصادية «ازمة الديون السيادية» التي يعاني منها حتى قلب الدول الرأسمالية، الا أن المملكة بالرغم من كل هذه الاضطرابات وغيرها تنعم بوضع سياسي واقتصادي واجتماعي راسخ ومزدهر، وهذا ليس بجديد حيث إن الخطة الخمسية التاسعة في مسار قويم صوب الاقتصاد المعرفي «الاستثمار بالعنصر البشري ورفعته» تحتّم علينا أن نذكر بعض هذه المنجزات منها: 1 - وضع حجر الاساس لتدشين أكبر توسعة في تاريخ الأمة الاسلامية لتستوعب ما يقارب مليوني مصلٍ في بيت الله الحرام بمكة بتكلفة 80 مليار ريال بالإضافة الى المشاريع الأخرى لخدمة بيت الله مثل مشروع الجمرات، توسيع ساحات المسجد النبوي، ساعة مكة، قطار المشاعر وساعة مكة وغيرها خدمة للإسلام والمسلمين. 2 - القرارات الملكية الأخيرة وهي: رصد مبلغ 250 ملياراً لبناء 500 ألف وحدة سكنية، توفير الرعاية الصحية بمبلغ 16 مليار ريال، ترميم المساجد والجوامع بمبلغ 500 مليون ريال، وضع حد أدنى لتمويل المستشفيات الخاصة وقدره 200 مليون وبإجمالي مبلغ متوقع 4 مليارات ريال، دعم رأسمال صندوق التنمية العقاري بمبلغ 40 مليار ريال ورفع قيمة القرض الى 500 الف ريال والقائمة تطول في جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. 3- مدن اقتصادية: مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حجم الاستثمار 101 مليار ريال، مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية حجم الاستثمار 30 مليار ريال، مدينة المعرفة الاقتصادية بحجم استثمار 25 مليار ريال، مدينة جازان الاقتصادية حجم الاستثمار 27 مليار ريال، والحقائق الاقتصادية كثيرة وعديدة على أرض الواقع وتدل على أننا نعيش في العصر الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) والذي ظل عصره مرتبطاً بالإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكبيرة والتي سنتطرق لكل منها على حدة: على الجانب الجانب الاقتصادي زيادة الدخل القومي بتوقعات تصل حتى نهاية العام الى 1988 مليار ريال نسبة الزيادة عن العام السابق 22 بالمائة ومعدل نمو يصل 5.6 بالمائة، زيادة دخل الفرد الى 18983 ريالاً من 16017 ريالاً عن العام السابق، وضع خطة مالية لإنفاق حكومي يبلغ أكثر من 400 مليار دولار للسنوات الأربع القادمة، ارتفاع أرصدة موجودات مؤسسة النقد الأجنبي (شاملة التغطية للريال والاستثمارات الاجنبية وغيرها من احتياطيات) لتتجاوز مبلغ 550 مليار دولار ومتوقع ان تصل الى 614 مليار دولار بنهاية العام 2011م مما يجعل المملكة قوة اقتصادية محركة للعالم وفي مصاف أكبر 4 دول العالم ملائمة مالية. كما تحققت ارتفاع الموجدات الكبيرة بسبب الارتفاع الكبير من ايرادات البترول وليس على حساب تخفيض بالإنفاق، انخفاض الدين العام ليصبح أداة من أدوات مؤسسة النقد ليصل إلى 160 ملياراً أي ما يعادل 8 بالمائة من الناتج المحلي وهذه نسبة منخفضة جداً وقد تكون ضرورة للسياسة النقدية أكثر من أن تكون لها حاجة، حيث إن الموجودات قد تتجاوز 100 بالمائة الناتج المحلي بنهاية العام 2011، وكذلك استقرار مصرفي وثبات وأمان بجميع المعاملات البنكية وحرية السوق والتحويلات المالية. وعلى الصعيد الاجتماعي فقد تم دعم تعيين فوري لعدد 52 ألفاً من الخريجين والخريجات لعام 1432ه رفع نسبة سعودة القطاع الخاص، إحداث 60 ألف وظيفة عسكرية لوزارة الداخلية، إنشاء فروع للرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء وإحداث 300 وظيفة، اعتماد الحد الأدنى للأجور ب3000 ريال، إعانة الباحثين عن العمل بمبلغ 2000 ريال شهرياً، دعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بمبلغ 200 مليون ريال، دعم هيئة الدعوة والإرشاد بمبلغ 300 مليون ريال، دعم دور الجمعيات المهنية بمبلغ 10 ملايين ريال، زيادة مخصص إعانات الجمعيات بمقدار450 مليون ريال، دعم الصندوق الخيري الوطني (الامتياز التجاري) و(بيت المحترف السعودي) بمبلغ 100 مليون ريال، وغيرها. وأضاف الدكتور سامي: يحضرني في هذا السياق قول الرئيس الأمريكي الأسبق (جون كنيدي) (لا تسأل ماذا قدّم بلدك لك، بل اسأل ماذا قدّمت أنت لبلدك).. وبرغم كل هذه الإنجازات والنجاحات الباهرة على مختلف الأصعدة فإنه لا ينبغي الركون إلى ذلك، بل علينا الاستعداد لمجابهة كافة التحديات المستقبلية ومتابعة المتغيّرات الاقتصادية واغتنام الفرص لتبلغ هذه البلاد الطاهرة وتكون فوق هامة المجد والعلياء.