تعليقات بعض الإخوة العرب في وسائل الإعلام ومقالاتهم تجاه دول الخليج وأهله لا تخلو من السخرية والتعالي المبني على الحسد. الدول الخليجية ليست وحدها الدول الغنية في عالمنا العربي، فالعراق الذي لم تظهر النعمة على مواطنيه منذ عرفناه يملك احتياطيات نفطية ضخمة وأرضة زراعية ولديه بدلا من النهر (نهرين). ومن المعادن ما لا يعد ولا يحصى .. وليبيا في عهد (أبو زنقة) لديها النفط الخفيف المفضل لدى كل دول العالم، بينما معظم مواطنيها يعانون رغم أصالتهم وشهامتهم العربية البدوية، وكذلك هو حال الجزائر التي تملك من النفط والغاز ما يجعلها من الدول الغنية بينما شبابها تائهون في شوارع باريس أو مغامرون على سطح مركب في عرض البحر. لا يتكلم أولئك العرب عن دول ظلت عشرات السنين لا تقدم لقضايانا القومية غير الشعارات والتهديدات والخطابات الثورية الفارغة في الوقت الذي قدمت دول الخليج بلا (منَه) مليارات الدولارات للكثير من الدول التي ينتمي لها أولئك الكتاب. الحكومات الخليجية لم تقصر على شعوبها ولم تضيق عليهم وسمحت لهم بالتجارة بلا قيود وبالسفر متى شاءوا وبحياة مدنية لا بوليسية. ولهذا تظهر النعمة على الخليجي دون غيرة. إنها مشكلة تلك العقول لا مشكلة أهل الخليج.