أعلنت شركة سايبر ديفندر» CyberDefender»، المتخصصة في مكافحة الفيروسات وحماية أنظمة المعلومات، عن ظهور أسلوب احتيالي جديد يتخذ صورة أحد برامج مكافحة الفيروسات المشهورة , ولكي يسهل على المستخدمين تثبيته يسمح بتلقي الرقم التسلسلي للبرنامج من خلال الرسائل القصيرة. ويعتبر هذا الأسلوب الاحتيالي المعتمد على اتخاذ برامج مكافحة الفيروسات كستار ليس جديداً, ففي الماضي كانت تتم إصابة الجهاز بأحد البرامج الخبيثة من خلال أحد مواقع الإنترنت ثم يبدأ الاحتيال من خلال الادعاء بأن أحد برامج الحماية المعروفة يطلب المال لتنظيف الجهاز وتطهيره من الفيروس المزعوم، أما الأسلوب الجديد فيبدو أكثر أناقة ، حيث يطلب المال قبل أن يقوم بتثبيت البرامج الخبيثة على جهاز المستخدم وإصابة جهازه, والمشكلة أن الدفع لا يعني إزالة التطبيق الخبيث بل يعني أنه تم الاحتيال على المستخدم وأخذ أمواله عبر رسالة نصية بل ويمكن أيضاً الحصول على الأرقام الخاصة ببطاقته الائتمانية أيضا. ويبدأ الاحتيال من خلال زيارة المستخدم لأحد المواقع التي تستضيف أحد التطبيقات الخبيثة، وفوراً يظهر مربع حواري يشبه ذلك الخاص ببرامج مكافحة الفيروسات الشهيرة، وقد قامت شركة» CyberDefender» بنشر صور خاصة لهذا الأسلوب، حيث تظهر رسالة ترحيب أولاً ثم يدعي البرنامج الخبيث أنه أحد البرامج الشهيرة لمكافحة الفيروسات ويدعو المستخدم لتثبيته على جهازه نظراً لاحتوائه على أحد الفيروسات ويطلب أيضاً إغلاق جميع التطبيقات المفتوحة ومن ضمنها تطبيقات الحماية، وإذا استجاب المستخدم له، تظهر رسالة أخرى مفادها أنه إذا أراد المستخدم إكمال عملية التثبيت فيجب إجراء عملية تنشيط للبرنامج، مع توفير عدة طرق للدفع من بينها البطاقة الائتمانية أو الرسائل القصيرة. أما إذا ضغط المستخدم على زر cancel فإن البرنامج الخبيث لن يتم تثبيته وهو بذلك أكثر أناقة ورقي من البرامج الاحتيالية الأولى والتي تقوم بتثبيت البرنامج الخبيث على الجهاز حتى قبل أن يدرك المستخدم ما يدور حوله، بل وتواصل نشر الرسائل المزعجة حتى بعد إعادة تشغيل الجهاز. وأكدت الشركة أنها رصدت 5 نسخ احتيالية لبرامج شهيرة مكافحة فيروسات وجميعها تستهدف الأجهزة التي تعمل بأنظمة «Windows». ولم توضح الشركة بالتحديد أساليب انتشار هذا الأسلوب الاحتيالي ولكنها أوضحت أنه يتوافر عبر الكثير من المواقع الإلكترونية، ومرتبط ارتباطاً وثيقاً بنتائج البحث لبعض من أشهر الأسماء المتداولة في عمليات البحث. يذكر أن برامج مكافحة الفيروسات الاحتيالية ليست الأولى التي تستخدم الرسائل القصيرة كوسيلة دفع، ولكن هناك محتالين قاموا من قبل بتقديم تطويرات مزيفة لبرامج التصفح نظير مقابل يمكن تحصيله من خلال الرسائل القصيرة أيضاً.